أقرت محكمة الجنايات في اسطنبول، أمس الاثنين، بالحكم بالسجن مدى الحياة، على الناشط المعارض عثمان كافالا، بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في إسطنبول.
واعتبر الناشط “كافالا” خلال إصدار الحكم بحقه، إن “الحكم المشدد بحقه هو عملية اغتيال، لا يمكن تفسيرها بأسباب قانونية أو خطأ قانوني، وإنما يتم تنفيذها عن طريق القضاء”.
والجدير بالذكر، بأن كافالا مسجون منذ أكثر من أربع سنوات، حيث تسبب استمرار اعتقاله بلا محاكمة في توتر بين أنقرة ودول غربية.
كما أصدرت المحكمة، حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً على 7 متهمين آخرين، في حين قررت فصل ملفات الفارين الـ9 عن القضية.
ويتهمه أردوغان وحزبه، كعميل يساري للملياردير الأميركي المولود في المجر، جورج سوروس، في حين اتّهمته محكمة أخرى، بالتورط في محاولة انقلاب 2016 الدامية التي أطلقت العنان لحملة أمنية استمرت سنوات.
ويدفع الحكم بعشرات المعتقلين القسريين في السجون التركية، مجلس أوروبا، لإطلاق إجراءات تأديبية نادرة، يمكن أن تؤدي إلى تعليق عضوية تركيا في المجموعة الحقوقية الأكبر في القارة.
من جهة أخرى، انتقدت الولايات المتحدة، بما وصفته بـ “الإدانة الظالمة”، للمعارض “كافالا”، معتبرة بأنها ” لا تتفق مع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أمس الاثنين أيضاً، بأن “الولايات المتحدة تشعر بقلق وخيبة أمل عميقة من قرار المحكمة بإدانة عثمان كافالا اليوم”.
كما دعا برايس، تركيا مجدداً “إطلاق سراح عثمان كافالا، تمشيا مع أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فضلاً عن إطلاق سراح جميع السجناء الآخرين المحتجزين تعسفاً”.