تقرير ألماني يكشف أهداف أردوغان من إعادة توطين لاجئين في شمال سوريا

كشفت شبكة “دويتشه فيله/ DW” الألمانية، حقائق حول “أهداف أردوغان من إعادة توطين لاجئين في شمال سوريا”، مشددة على أن المناطق “الأمنة” بسوريا التي يقترحها أردوغان ليست “آمنة” وعودة اللاجئين ليست “طوعية”.
وقال الشبكة بأن اللاجئين السوريين في تركيا باتوا اليوم “بيادق على رقعة الشطرنج السياسي مع ارتفاع معدل التضخم وضعف قيمة الليرة في حين لا يفصل سوى عام عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”.
وأفاد المحلل التركي، الدكتور غوني يلدز، في تقرير الشبكة، أن الهدف السياسي من المشروع التركي تتمثل في “السيطرة على المشاعر المعادية للاجئين التي تُعد عاملاً مؤثراً رئيسياً على الناخبين الأتراك في الانتخابات المقبلة”.
وشدد يلدز، على إن “المنطقة الآمنة” التي يقترحها أردوغان في إدلب “ليست آمنة” في ضوء استمرار القصف الروسي.
ونقلت الشبكة الألمانية، عن لاجئين سوريين، بأنه تم إعادتهم إلى عفرين المحتلة، بشكل قسري بعد الضغط الشديد من قبل السلطات التركية، للتوقيع على “وثيقة العودة الطواعية”.
وسبق أن أفادت الأمم المتحدة، بإجراء تحقق حول عودة أكثر من 81 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا منذ عام 2019 وهو ما يتناقض بشكل كبير مع الأرقام التي قدمتها الداخلية التركية في آذار الماضي إذ أعلنت عودة 500 ألف لاجئ سوري.
وقالت المستشارة السياسية في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سلام سعيد، أن تركيا “اجتاحت شمال شرقي سوريا عام 2016 ومنذ ذلك الحين تمارس الضغط على السكان في هذه المناطق.
فيما أشارت إلى أن “في حال تم إعادة توطين اللاجئين في مناطق ليست مناطقهم، فإن هذا سيكون بمثابة خلق فتنة ونزاع بين السكان والأقليات”، بحسب ما نقلت الشبكة الألمانية.