“من أين له هذا؟”.. قيادي في المعارضة السورية يتحول إلى تاجر كبير في تركيا

تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، تفيد بشراء عضو المجلس السياسي السابق في فصيل “جيش الإسلام” محمد علوش، غالبية أسهم شركة “الغرباء” للتعدين، العاملة في استخراج الكروم بتركيا.
وينحدر محمد علوش من ريف دمشق، ويعتبر “علوش” من كبير المفاوضين في “جنيف”، ورئيس وفد المعارضة في “أستانا” سابقاً، وبرز اسمه بعد مقتل قائد فصيل “جيش الإسلام”، شقيقه “زهران علوش”، الذي قتل في غارة جوية روسية بدمشق عام 2015.
وكان اسم شقيقه الأكبر زهران علوش يتكرر في وسائل الإعلام التركية، مع تدخل روسيا في الحرب إلى جانب حكومة دمشق، حيث ساهم في تغيير التوازنات الميدانية بسرعة على حساب فصائل المعارضة.
وفي عام 2013 وصل إلى تركيا، وقام بتوسيع استثماراته التجارية بعد استقالته من عالم السياسة عام 2018، حيث افتتح شركة للطباعة والتجارة الخارجية، وبعدها وافتتح فرعاً لسلسلة مطاعم “إيوان” بتركيا عام 2020، بكلفة 20 مليون دولار، ليزيد من رأسماله حوالي 333 ألف دولار.
ومطلع العام الحالي، قرر دخول مجال التعدين بشرائه معظم أسهم شركة “الغرباء” العاملة باستخراج “الكروم” في ولاية ألازيغ التركية.
وتم توجيه اتهامات له، بقيامه بسرقة أموال بقيمة 47 مليون دولار، من خزينة المعارضة، حين كان في الغوطة الشرقية، وذلك بعد استقالته من الفصيل، دون وجود أدلة تذكر.
والجدير ذكره بأن “محمد علوش” عضو المجلس السياسي السابق في “جيش الإسلام”، أحد الفصائل التي ارتكبت جرائم عديدة في الغوطة الشرقية بدمشق وضواحيها.
وبرزت تساؤلات واسعة، حول مصدر أمواله و “من أين له هذا؟”، ليتحول من معارض بارز إلى تاجر كبير.