وصل مساء أمس الثلاثاء، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى تركيا برفقة وفد عسكري، وذلك لتأمين ممر آمن لنقل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.
ويشير مراقبون إلى أن تركيا التي لم تحصل بعد على ضوء أخضر لشن الهجمات على شمال وشرق سوريا، ستحاول مقايضة الملف الاوكراني بسوريا كي تفتح روسيا المجال أمامها لشن هجمات جديدة في سوريا.
وسبق أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، حذرا نظراءهما الأتراك من أي عمل عسكري من هذا القبيل.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن محادثات وزيري الخارجية الروسي والتركي، في أنقرة اليوم الأربعاء ستكون مكثفة للغاية، وإنهم سيناقشان آفاق استئناف مفاوضات السلام مع أوكرانيا.
وقبل أمس، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس، موقف بلاده الرافض والمقلق بشأن المناقشات حول النشاط العسكري المتزايد المحتمل في الشمال السوري.
وقال “ندين أي تصعيد يتجاوز هذه الخطوط، ومن المهم أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار وتحترمها، لتعزيز الاستقرار في سوريا والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع”.
كما شدد برايس على أن أي تصعيد جديد يتجاوز خطوط وقف إطلاق النار يشكل “انتكاسات مكلفة” ولا سيما الجهود المشتركة لمواجهة تنظيم “داعش” وأيضًا جهود تعزيز الاستقرار السياسي داخل سوريا.