بعد التطبيع مع أنقرة.. إطلاق سراح “متشدد” تركي محكوم بالسجن المؤبد في أبو ظبي 

أطلقت السلطات الإماراتية مؤخراً سراح المتشدد التركي”محمد علي أوزتورك” المحكوم بالسجن المؤبد في الإمارات نتيجة انتسابه لمنظمات إرهابية.

ونقل موقع”نورديك مونيتور” بأن إطلاق الإمارات سراح المتشدد”أوزتوك” جاء نتيجة عودة العلاقات الثنائية بين البلدين في الآونة الأخيرة.

وذكر الموقع في تقرير صحفي له بأن المدعو “محمد علي أوزتورك”/54/ عاماً من ولاية مرسين التركية أسس وترأس عام 2012 شبكة متشددة وأدار مشاريع إرهابية عابرة للحدود في العراق وسوريا والدول الإفريقية.

كما عمل”أوزتوك” بالتنسيق مع وكالة المخابرات التركية MIT لتسليح وتدريب الجماعات التركمانية المتشددة في سوريا.

وفي عام 2018 احتُجز”أوزتورك” في دبي لُينقل بعدها إلى أبو ظبي لمحاكمته بعد توجيه النيابة العامة له خمس تهم و منها الانتماء إلى “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” إضافة لتقديم الأموال والدعم اللوجستي لهما.

وبناء على التحقيقات والمعطيات القانونية حكمت النيابة العامة في أبوظبي على”أوزتورك” بالسجن مدى الحياة.

وقامت أنقرة بإرسال ضابط قنصلي رفيع المستوى لمراقبة جلسات”أوزتورك” في الإمارات في محاولة منها لتأمين الإفراج عن مواطنها، ولكن جهودها الدبلوماسية فشلت في تحقيق أهدافها.

وفي العام المنصرم قرر الرئيس التركي أردوغان تطبيع العلاقات مع الإمارات على أمل جذب الاستثمارات والتجارة نتيجة تأزم الوضع الاقتصادي لبلاده بعد إنهيار الليرة التركية.

وعقب شهور من محاولة الطرفان تسوية الخلافات فيما بينهما، وتبادل الزيارات الرسمية بين أردوغان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أُطلقَ سراح “أوزتورك” وتم إعادته إلى تركيا في تشرين الثاني 2021.

 وجاء إطلاق سراح”أوزتورك” نتيجة اتفاقيات غير معلنة بين الإمارات وتركيا على خلفية تدهور الوضع الداخلي لإدارة أردوغان ومحاولته إعادة التطبيع مع الدول الخليجية لإنقاذ اقتصاد بلاده، بحسب موقع”نورديك مونيتور”.