هددت اللجنة الأمنية لدى قوات الحكومة السورية، أمس الأحد، بشن قصف عسكري باستخدام المدفعية وسلاح الطيران، على عدد من مناطق ونواحي مدينة درعا، في حال عدم تسليم مطلوبين للأجهزة الأمنية.
وبحسب مصادر محلية، فإن التهديدات جاءت خلال اجتماع بين رئيس فرع الأمن العسكري ووجهاء وممثلين عن مناطق جاسم واليادودة وطفس بريف درعا الغربي، ومدينة درعا، في مدينة درعا.
وهدد رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا العميد لؤي العلي، بعملية عسكرية وشيكة سيكون لها تبعات كثيرة، قد تصل لحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وقطاف محاصيلهم.
وطلب الضباط من الوجهاء الرضوخ لجميع شروط الأجهزة الأمنية وتسليم جميع المطلوبين لها خلال مدة أقصاها 48 ساعة، الذين وصفوهم بـ “المعارضين الرافضين للتسوية”.
وذكرت المصادر، بأن “الاجتماع كان بهدف البحث في عدة قضايا لكن أبرزها هي تسليم الأشخاص غير الراغبين باتفاق التسوية من محافظة درعا إلى مناطق أخرى”.
واعتبر رئيس اللجنة الأمنية بأن هؤلاء الأشخاص هم من يقفون وراء عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر القوات الحكومية في المدينة.
والجمعة الفائت، داهمت دورية أمنية مشتركة، منزلاً في بلدة اليادودة في الريف الغربي بدرعا، تبعتها اشتباكات بين عناصر الدورية ومسلحين مطلوبين للحكومة، أسفرت عن سقوط جرحى.
وتشهد مدينة درها وريفها، تصاعداً في عمليات الاغتيال والقتل طالت مسؤولين حكوميين وعناصر سابقة في فصائل المعارضة السورية.