على خلفية عملية “قسد” ضد خلايا داعش في الهول الباحث والمفكر الإسلامي “محمد حبش”: “مخيم الهول” بيئة خصبة للتطرف وقاطنوه يشكلون خطراً كبيراً في المستقبل

قال الباحث والمفكر الإسلامي الدكتور “محمد حبش في حديث هاتفي مع روز برس “إن “مخيم الهول” مسؤولية دولية وإنسانية ومجتمعية، ولذلك يجب أن تتضافر جميع الجهود لإيقاف هذا الواقع المرعب، لأن جميع ظروف الإرهاب والتطرف متوفرة به”.
وجاء حديث الباحث والمفكر الإسلامي الدكتور “محمد حبش” على خلفية إطلاق قوات سوريا الديمقراطية لحملتها الأمنية “حملة الإنسانية والأمن ” في “مخيم الهول” التي دخلت في يومها السابع، لتأمين قاطنيه، وملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف “حبش” المقيم حالياً في “دولة الإمارات العربية المتحدة” إن الإرهاب ينتجُ دائماً عن سببين اثنين، أولهما ثقافة كره الآخر، والثاني حالات الظلم، وهذه ضبطاً هي حوامل داعش الفكرية التي استندت عليها لبناء جسمها الإداري والتنظيمي والعقائدي.
واستدرك قائلاً ” فداعش والجماعات المتطرفة استفادت من ثقافة كراهية الآخر التي يزرعها بعض رجال الدين في المدارس وفي خطبهم، ومن حالات الظلم التي مارسها النظام الحاكم في سوريا عبر سنوات طويلة، وتفاعلت هذه العوامل مع بعضها وأنتجت فكر داعش المتطرف”.
ونادى “حبش”، بضرورة توقف المدارس والتعليم عن نشر ثقافة الكراهية وإحلال ثقافة السلم والإنسانية لفهم جوهر “الدين الإسلامي” في حقيقته، حسب تعبيره.
واعتبر، أن ثقافة الكره “ثقافة رديئة” لأنها تلغي جوهر الإنسان وتحوله لوحش يشكل خطراً على المجتمع.
وقال، داعش تبخرت في كيانها التنظيمي، ولكن أفكارها مازالت مزدهرة، ومازالت متكررة، ولها حوامل حقيقة في الواقع، من خلال توفير بعض المنصات والمنابر لها.
ولفت “حبش” أن بعض صفحات التواصل الاجتماعي تشكل “بيئة خصبة” لبروز هذه الثقافة، وأنها تعبر عن حقيقة “الفكر المتطرف”.
مؤكداً أن “الهول” يشكل بيئة للتطرف مازالت حية حتى الآن” على حد قوله.
ويرى “حبش” أنه “خطأ فادح” وضع المتطرفين في مكان واحد كما في “مخيم الهول” لأن ذلك يشكل خطراً على الأجيال مستقبلاً.
قائلاً” أن نحصر كل أسباب التطرف في مكان واحد ثم ننتظر من الجيل القادم أن يكون متسامحاً ولطيفاً فهذا بحد ذاته (وهم كبير)”.
وأكد “حبش” في نهاية حديثه، أن الجميع مطالب بتفكيك “مخيم الهول” وتفريق قاطنيه وعودتهم إلى بلدانهم، كونه أصبح بيئة خصبة لإفراز جيل من “الدواعش الجدد”، طبقاً لكلامه.