الهجمات الإسرائيلية على التواجد الإيراني في سوريا تمت بالتنسيق مع “الأسد وروسيا”

استهدفت صواريخ إسرائيلية، أمس الثلاثاء، مطار حلب الدولي، أسفر عن تعطيل ساحة المطار ومدرجه، وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى اندلاع حرائق ضخمة فيه نتيجة الاستهداف.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية، بأن “إسرائيل استهدف المطار بـ 5 صواريخ، من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية”، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة نتيجة الأضرار.
وتأتي تلك الاستهدفات الإسرائيلية، بعد سحب القوات الروسية في سوريا لمنظومة الدفاع الجوي S300، التي كانت تقلق الطيارين الإسرائيليين وتحيد كثيراً من تحركاتهم في سماء البلاد، وفق ما كشفت تقارير عبرية، وسط حديث عن تنسيق بين إسرائيل ودمشق لضرب التواجد الإيراني في البلاد.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة النقل لدى للحكومة السورية، تحويل كل الرحلات من مطار حلب الدولي إلى مطار دمشق الدولي، بعد خروج مطار حلب عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي.
وكشفت صحيفة “أديعوت أحرنوت” بأن هناك اتصالاً مباشراً بين بشار الأسد والجيش الإسرائيلي، حيث بعثت الأخيرة تطمينات للأسد بعدم استهداف قواته ورسائل تحذير للضغط على إيران.
وأضافت، بأن تل أبيب سلمت مسؤولين سوريين والقوات الروسية رسالة مباشرة، عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مطار حلب ومواقع أخرى في دمشق الأسبوع الماضي، وهي تأكيد على استمرار هذه الضربات لكن دون إلحاق أي أذى بالقوات السورية.
وأكد معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة، رون بن يشاي، المقرب من هيئة الأركان الإسرائيلية، بأن القوات الروسية لها علم مسبق بكل هجوم قامت به إسرائيل على المواقع الإيرانية في سوريا، كما أنهم يحصلون على إخطار مسبق قبل شن أي هجوم وفقاً لـ “آلية منع التصادم”، لتفادي إلحاق الضرر بالقوات الروسية.