“الكردية” ليست لغة شعب.. تصريح لقيادي في المجلس الوطني يلاقي ردوداً ساخـ.ـرة على فيسيوك

أثارت تصريحات القيادي في المجلس الوطني الكردي كاوا عزيزي سخرية واسعة على فيسبوك في شمال شرق سوريا والتي قال فيها إن “اللغة الكردية ليست لغة شعب”.
وتداولت صفحات نشطاء ومواقع إعلامية محلية لقاءاً بثته قناة روداو الفضائية مع القيادي في المجلس الوطني الكردي كاوا عزيزي قال فيه إن “اللغة الكردية تتبع إلى حزب كردي معين وليست لغة شعب”.
وكتب معلق على فيسبوك ساخراً من تصريحات عزيزي “أنت عبقري وفلتة من فلتات الزمان”
تصريحات عزيزي، والتي لاقت استهجاناً وسخرية من متابعين على فيسبوك تضمنت أيضاً رفضاً صريحاً لفكرة التدريس باللغة الكردية في سوريا.
وجاءت تصريحات عزيزي على خلفية قرار أصدرته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مطلع العام الدراسي الحالي يقضي بتدريس أطفال الكرد لغتهم الأم في مدارس القامشلي والحسكة، ضمن سياسة التنوع التي تنتهجها الإدارة الذاتية في دعم ثقافة ولغة كل مكون من مكونات المنطقة.
وكتب معلق آخر ردا على عزيزي” يمكن الزلمة كان سكران وقت حكى هالحكي”، وجاء في أحد التعليقات: “فعلاً هذا المجلس أصبح عاراً على الكورد كل يوم يصدر منهم كلام مخجل” في إشارة إلى موقف المجلس الوطني الكردي من قرار التعلم باللغة الأم.
وحرض المجلس الوطني الكردي على الخروج ووقفات واعتصامات ضد قرار التعليم باللغة الأم، الأسبوع الماضي، فيما لم تلقَ تلك التحريضات اهتماماً من قبل الشارع الكردي في سوريا.
وحُرم الكرد من التعلم والتحدث بشكل رسمي بلغتهم الأم في كل من تركيا وسوريا طيلة عقود نتيجة سياسة الأحزاب القومية الحاكمة في كلا البلدين.
وبالرغم من التضييق على المجتمع الكردي ثقافياً وسياسياً إلا أن الكثير من المثقفين الكرد في أجزاء كردستان الأربعة أنتجوا أعمالاً أدبية وفكرية وموسيقية مرموقة بلغتهم الأم، ومنهم الشاعر الكردي الشهير” جكر خوين”.
ويرجع تاريخ اللغة الكردية إلى 5000 عام ق.م وتنتمي إلى مجموعة اللغات الهندو-أوربية، التي تضم عدة مجموعات من لغات آسيا كالفارسية وأوروبا كالإنجليزية، بحسب المؤرخين.