حذر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، من تداعيات أي هجوم محتمل للاحتلال التركي، وقال “ستكون حرباً كبيرة تسبب دماراً لكن الأتراك لن يحققوا هدفهم والجميع سيتضرر من هذه المواجهة”.
وأفاد عبدي في لقاء مع قناة “الحدث”، أنهم استنتجوا من حواراتهم مع مختلف الأطراف أن العملية العسكرية التي تنوي تركيا شنها ستستهدف مدينة كوباني.
وقال: “إذا هاجمت تركيا منبج وتل رفعت، فإنَّ قوات النظام والقوات الأخرى لن تسمح بشن هجوم هنالك، لكنها لا تبدي أي اهتمام في حال شنت تركيا هجوماً على كوباني”.
موضحاً أنهم على تواصل مستمر مع الحكومة السورية في الملفات العسكرية والأمنية، وقال إن هناك تنسيقاً فيما بينهم، مشيراً أنهم طالبوا الحكومة السورية بالتصدي لأيّ هجوم تركي لكنهم لم يتلقوا أيّ رد.
وكشف عبدي أنَّ هنالك 12 ألف من قوات الحكومة السورية في كوباني، مضيفاً أنَّ من واجب هذه القوات الدفاع عن الأراضي السورية.
ونفى عبدي علمه بمدى جاهزية قوات الحكومة السورية للقتال في حال شنّ الاحتلال التركي هجومه في كوباني، لافتاً أنَّ الرئيس السوري بشار الأسد، قد صرّحَ سابقاً أنَّ قوات الحكومة ستقاتل حيث توجد.
“سنحارب في كوباني”
وشدّد على أنّهم مستعدين لأيّ قتال وأردف قائلاً: “من جانبنا التحضيرات جيدة لمواجهة أي هجوم وسنحارب في كوباني ولن تسقط”.
وحذّر القائد العام لقسد من تداعيات الهجوم التركي بالقول: “ستكون حرباً كبيرة تسبب دماراً لكن الأتراك لن يحققوا هدفهم والجميع سيتضرر من هذه المواجهة”.
ورأى عبدي أنَّ هدف الاحتلال التركي من الهجوم على كوباني قديم، وهو “وصل المناطق المحتلة من قبل تركيا بعضها ببعض.. كذلك لإطالة أمد الاحتلال للأراضي السورية”.
فتح المجال الجوي موافقة
وعن موقف واشنطن وموسكو من أيّ عملية عسكرية تركية محتملة، لفت عبدي، أنّهم طلبوا من الروس والأميركيين عدم فتح المجال الجوي لتركيا.
واعتبر أنَّ فتح المجال الجوي لتركيا هو موافقة من الجانب الروسي والأميركي للهجوم التركي المحتمل.
وأضاف عبدي أنّهم طلبوا من الجانب الأميركي تشديد العقوبات وتوسيعها على الاحتلال التركي في حال أقدم على الهجوم وفق قرار سابق للكونغرس الأميركي.
القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وعن مستقبل الإدارة الذاتية قال إنّ “لهم برنامج سياسي جاهز، وتم مشاركته مع الحكومة السورية.. وأنهم طلبوا من الحكومة قبوله”.
وأشار عبدي أنَّ لهم هدفين أساسيين في المنطقة الأول الاعتراف بالإدارة الذاتية دستورياً والهدف الثاني أنَّ تستلم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي (الآسايش) الملفين الأمني والعسكري في المنطقة تحت مظلة الجيش السوري في المستقبل وقال: “لدينا إيمان بهذا المشروع تحت العلم والحدود السورية”.
ورأى عبدي أنّه من الصعب أنْ تقبل الحكومة السورية الاعتراف بالإدارة الذاتية، مستدركاً أنّه من الممكن الوصول إلى حل مع دمشق في حال إذا “أُخرجت تركيا من المعادلة كونها العائق الأكبر”.