أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على تورط قوات الحكومة السورية بالهجوم الكيماوي على مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية بدمشق عام 2018 وذلك من خلال التقرير الثالث لفريق التحقيق وتحديد هوية هجوم السلاح الكيماوي على دوما الذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بين قتيلٍ ومصاب.
التقرير أوضح من خلال التقييم أنّ طائرةَ هليكوبتر واحدةٍ على الأقل لوحدة النخبة التابعة لـ “قوات النمر”، التابعة للقوات الحكومية، أسقطت أسطوانتين تحتويان غازَ الكلور السام، على بناءين سكنيين في منطقةٍ مأهولةٍ بالسكان المدنيين بمدينة دوما، ما أسفرَ عن مقتل ثلاثةٍ وأربعين فردًا وإصابة العشرات.
المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس شدّد على أنّ استخدامَ الأسلحة الكيميائية في دوما – وفي أي مكانٍ – غيرُ مقبولٍ وخَرقٌ للقانون الدولي، بدورها اتهمت الأمم المتحدةُ الحكومة السورية في وقتٍ سابقٍ بعرقلة جهود منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق والتفتيش في مكان الحادث.
هذا وسبق لناشطين معارضين لدمشق أن اتهموا القواتِ الحكوميةَ بقصف مدينة دوما ببراميلَ كيميائيةٍ قابلةٍ للانفجار، والتسبب بفقدان عشرات الأشخاص لحياتهم، وسط استمرار نفي الحكومة السورية.