“كلٌ يغني على ليلاه” في حين ينشغل الأهالي بالمصيبة التي حلت عليهم جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شهر فبراير الجاري، فمنهم من فقد عائلته ومنهم مفقود تحت الأنقاض وبدلاً من التعامل مع الأوضاع إنسانياً
انشغلت استخبارات دولة الاحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية لها بسرقة منازل المدنيين وانتشال الذهب والمال من تحتِ الأنقاض بدلا من الأرواح، والسيطرة على كافة المساعدات القادمة وسرقتها، كما وعملت على هدم العديد من منازل المدنيين في عفرين وعلى وجه الخصوص جندريس بحجة أنها مهددة بالانهيار مستهدفة بذلك منازل المدنيين الكرد، بهدفِ الإبادة العنصرية ومحو هويتهم، وفق ما نقلت تقارير إعلامية.
ونقلت التقارير ذاتها، أنه وبسبب حوادث السرقة التي زادت وتيرتها بعد الزلزال الذي حول المنطقة لمنكوبة, يفضل سكان عفرين البقاء في العراء أمام منازلهم أو في ساحاتها أو في منازلهم المهددة بالانهيار ليحموا ممتلكاتهم ومنازلهم, التي من الممكن أن تسلب منهم بمجرد خروجهم منها.
وعلى الرغم من هولِ الكارثة لا تزال استخبارات الاحتلال التركي وفصائلهم المسلحة مستمرة بانتهاكاتها حيث تقطع الأشجار وتبني المستوطنات وتسطو على ممتلكات الأهالي لتغيير ديمغرافية المدن السورية وتركيبتها وهذا ليس حديثا بل منذ عام 2018.