تحقـ.ـيق يكشف عن استخدام الحكومة السورية كاسـ.ـحات الألـ.ـغام ضـ.ـد المدنيين

كشف تحقيق أجراه “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، عن استخدام قوات الحكومة السورية كاسحات الألغام المدمرة من طراز “UR-77″ و”UR-83P” كأداة من أدوات قتل المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنى التحتية.
ووثق المركز أكثر من 30 واقعة استخدمت فيها الحكومة السورية كاسحات الألغام ضد المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لقانون الحرب.
ونشر المركز السوري تفاصيل التحقيق أمس الخميس، تحت عنوان “دمار لم يُعهد من قبل.. كيف استخدمت الحكومة السورية كاسحات الألغام ضد المدنيين”.
وأوضح التحقيق أن التوثيق تم باستخدام أدوات تحديد المواقع الجغرافية، وصور الأقمار الصناعية، وإفادات الشهود الموثقة، ومقاطع الفيديو الترويجية من تصوير قوات الحكومة بنفسها.
وركّز التحقيق على إبراز أهم أربع وقائع مثبتة بالأدلة خلال تلك الفترة وأبرزها استخدام عناصر “الحرس الجمهوري” كاسحات الألغام في حيي جوبر والقابون ضد المدنيين عامي 2014 و2017.
كما أكد بأن المدنيين كانوا موجودين في الأماكن التي استهدفتها قوات الحكومة، كما أن المركبات من الطرازين UR-77 و UR-83P استخدمت بشكل عشوائي ضمن مناطق مدنية، حيث روى شهود عيان عن تلك الوقائع بكل تفاصيلها.
ويشير استمرار استخدام المركبات من طرازي UR-77، و-83P إلى أي مدى ذهبت قوات الحكومة في اعتماد أساليب الجيش الروسي المحظورة، وفق أحكام القانون الدولي الإنساني، وهو ما أوقع ضحايا في صفوف المدنيين، وخلّف دمارًا هائلًا في البنية التحتية والأبنية المدنية في البلاد، وأُجبر الآلاف على النزوح قسرًا، بحسب التحقيق.
وأوضح فريق التحقيق، بأن بعض المواقع مثل جوبر تعرض للهجوم أكثر من مرة باستخدام نفس السلاح، مؤكدين بأنهم تحققوا من المواقع المستهدفة في 15 واقعة باستخدام صور الأقمار الصناعية، وأدوات تحديد الموقع الجغرافي.
وخلّفت الأسلحة من طراز UR-77″” و”UR-83P” دمارًا واسعًا بالمناطق المستهدفة في سوريا، وتسببت بإزالة أحياء كاملة، وتدمير بنيتها التحتية بحسب صور عرضها التحقيق.