وول ستريت جورنال: عودة سوريا إلى الجامعة العربية تواجـ.ـه معـ.ـارضة خمس دول من بينها “مصر”

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إنه بالرغم من تسريع عملية التطبيع مع نظام الأسد، وهي جهود تدعمها السعودية والإمارات من جهة، والجزائر وتونس من جهة أخرى، كما توافق عليها الأردن ودول إقليمية أخرى مثل تركيا، إلّا أنّ هذه العملية ما تزال تواجه معارضةً من دول عربية أخرى.

وتقول الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إن جهود التطبيع السعودية مع الأسد تواجه مقاومة من عدة دول عربية أخرى، مشيرةً إلى أن ذلك قد يمثل “انتكاسة لجهود المملكة لقيادة إعادة ترتيب جيوسياسية أوسع جارية في الشرق الأوسط”، وفق تعبير الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى خطوة إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، باعتبارها خطوةً “من شأنها إضفاء الشرعية على بناء العلاقات مع الأسد، بعد عقد من نبذ الأسد لحملته الوحشية” على الثورة السورية، هي خطوة بهدف تعزيز نفوذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في دمشق والمنطقة.

وتنقل وول ستريت جورنال، عن مصادر عربية رفض خمسة أعضاء من جامعة الدول العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، عودة الأسد إليها، بالإضافة إلى مصر التي ترفض ذلك بشكلٍ حذر.

وقالت المصادر العربية إن بعض هذه الدولة “تريد من الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتًا لتقرير مستقبلهم”.

وتوضح الصحيفة، أن الأغلبية البسيطة ستكون كافية لإعادة قبول الأسد في جامعة الدول العربية، أي من ناحية إجرائية، ولكنها تضيف ” الإجماع فقط سيوفر الشرعية اللازمة للضغط على المجتمع الدولي بشأن رفع العقوبات عن النظام السوري”. 

و قال المسؤولون العرب إن بعض الدول التي تعارض إعادة قبول سوريا ضاعفت من مطالبها، بما في ذلك دعوات موجهة لنظام الأسد بقبول قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين، وقمع تهريب المخدرات، ومطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في سوريا.

و في غضون ذلك ، تحاول المملكة العربية السعودية التغلب على مقاومة إعادة قبول حكومة الأسد في جامعة الدول العربية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري على أن موقف بلاده لم يتغير من نظام الأسد، قائلًا: “الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لا تزال قائمة”.

و تتباين أسباب المعارضة لعودة نظام الأسد، وبحسب مصادر مغربية، فإن الرباط تريد من نظام الأسد إنهاء دعم جبهة البوليساريو التي تسعى للاستقلال في الصحراء.

أمّا الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليًا)، المرتبطة في السعودية، فهي تعارض التطبيع مع النظام السوري، بسبب العلاقة مع جماعة الحوثي.

وتختتم الصحيفة الأمريكية تقريرها، بالإشارة إلى أن التطبيع مع الأسد لن يمهد الطريق بشكلٍ سريع من أجل رفع العقوبات عنه، من خلال إقناع الولايات المتحدة وأوروبا بذلك، مشيرةً إلى أن مجموعة الخبراء والمسؤولين الأمريكيين السابقين بشأن سوريا كتبوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلين: “إن المحاولات العربية لتطبيع العلاقات مع النظام دون إصلاحات سياسية تتعارض مع برامج الأمن وحقوق الإنسان الأمريكية”.