تتعالى أصوات أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية مناشـ.ـدين فـ.ـك الحصـ ـار .. ولا آذان صاغية

تفرض الحكومة السورية أبشع ممارسات الحصار على حيي الشبخ مقصود والأشرفية بحلب من خلال “الفرقة الرابعة” التابعة لماهر الأسد.

ودائماً ما تُسلط تقارير إعلامية الضوء على الوضع الكارثي في الحيين، لكن دون جدوى مما يثير قلق الأهالي المحاصرين من وقوع كارثة إنسانية حقيقية فكيف يعيش الإنسان دون أبسط حقوقه.

وبدأ الحصار على الحيين منذ 20/ آب عام 2020 ويشتد أكثر بين الحين والآخر، ويلقي الحصار المشدد على حيّي الشيخ مقصود والأشرفية بتداعياته الكبيرة على القطاعين الخدمي والصحي، اللذين يلامسان الحياة اليومية للأهالي. 

حيث يُمنع وصول الأدوية ومصادرة الأموال والأغذية والممتلكات الشخصية وحتى اعتقال أشخاص تحت أي تهمة كانت. وقد شددت “الفرقة الرابعة” منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2022 من إجراءات الحصار بشكل غير مسبوق وكثفت عدد الحواجز التابعة لها في المنطقة،وفق ما أفادت تقارير إعلامية مهتمة بالشأن.

ونتيجةً للحصار الخانق هيئة الإدارة المحلية والبيئة لعفرين والشهباء أعلنت عن تقنين جديد في الكهرباء والمياه، وإيقاف جميع الآليات الخدمية، وحذرت من توقف الخدمات بشكل تام في المرحلة المقبلة.
وجاء الإعلان من خلال بياناً ادلي به من قبل هيئة الإدارة المحلية والبيئة في عفرين والشهباء يوم أمس، في ناحية الأحداث بالشهباء.

وجاء في نص البيان:

“في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا في الشهباء ونتيجة الظروف السياسية والاقتصادية والعسكرية، المتضمنة بالمصالح الدولية التي كانت سبباً رئيساً في تهجير أهالي عفرين إلى الشهباء التي تعرضت نتيجة الحروب لانعدام سبل العيش وانهيار البنى التحتية، رغم ذلك ومع المأساة والمعاناة الصعبة نصر على المقاومة والصمود من أجل تحرير عفرين والشهباء، والعودة إلى مناطقنا بموجب ما هو متداول في القانون الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة للحفاظ على حقوق الشعب.

فمنذ ما يقارب أكثر من خمس سنوات يتعرض شعبنا من مهجري عفرين والشهباء إلى انعدام سبل العيش، وذلك بسبب فرض الحكومة السورية حصاراً مع تجدد الاتفاقات السياسية والمخططة بين الحكومة السورية وروسيا ودولة الاحتلال التركي، يشتد الحصار وتزداد الضغوطات على الأهالي حيث يمنع النظام السوري دخول المواد الأساسية من مادة المحروقات والأدوية والمواد الغذائية بشكل تام.

في ظل تعرض المنطقة لقصف مستمر من قبل دولة الاحتلال التركي وللحصار الخانق، الذي وصل إلى حد الكارثة الإنسانية ونتيجة فقدان المحروقات عن الإدارة المحلية والبيئة، قمنا بتقنين الكهرباء التي مصدرها مولدات الكهرباء وضخ المياه من مناهل المياه وإيقاف جميع الآليات الخدمية، وإن استمر تشديد الحصار على مقاطعة الشهباء ستتوقف كافة الخدمات من كهرباء ومياه وأفران ومشافي ومدارس.
إننا في هيئة الإدارة المحلية والبيئة لمقاطعة عفرين والشهباء ندين ونستنكر تقرب الحكومة السورية الضيق وإصرارها على تشديد الحصار على المدنيين ونوجه ندائنا إلى المنظمات الدولية للتدخل الإنساني العاجل وفتح المعابر والقيام بواجباتهم اتجاه الشعب والمنطقة والضغط على الحكومة السورية لفك الحصار المفروض على المنطقة”.