عدم وجود رقـ.ـابة تموينية.. وأسعار السلع بما تهواه ضمائر التجار

يتقارب سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي لعتبة الـ 9000، مما يفاقم الوضع الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية في عموم سوريا.

يترتب على هبوط قيمة الليرة السورية ارتفاع كافة المواد الغذائية والطبية وكل مستلزمات الحياتية.

وبذلك يشتكي المواطنون في شمال وشرق سوريا من تفاوت أسعار المواد الغذائية وخاصة الخضروات بين البائع والآخر.

وخلال لقاء لـ “روز برس” اشتكى المواطن “أبو أحمد” وهو أحد سكان مدينة الحسكة من عدم تساوي المواد الغذائية بين المحال التجارية، وأوضح قائلاً ” خرجت لشراء الطماطم صباح اليوم، وأثناء تسوقي مررت على أكثر من بائع، أخبرني الأول أن سعر الكيلو الواحد 5500 ل.س، بينما أخبرني جاره أن السعر لنفس الكمية هو 5000، آخذين من سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار “حجة”، ذاكراً العديد من الأمثلة على تفاوت الأسعار “.

ويضيف “أبو أحمد” قائلاً: ” علاوة على ذلك فهناك من يحتكر المواد التموينية ف ها نحن نشهد منذ أيام انقطاع مادة السكر من الأسواق، مستغلين حاجة المواطنين لبيعيها بأعلى سعر وكسب المزيد من الأرباح”.

يعود هذا التفاوت في الأسعار لعدم وجود رقابة تموينية فعالة من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الأسواق، فلو كانت هناك رقابة تموينية لما تجرأ التجار على بيع السلع بما تهواه ضمائرهم، ويناشد المواطنون في عموم مناطق شمال شرق سوريا الإدارة الذاتية بضبط السوق وتفعيل رقابة تموينية صارمة للحد من هذه الفوضى.