ما الذي تمر به النساء في معتـ.ـقلات الاحتـ.ـلال التركي في رأس العين؟؟

تتعرض النساء في مدينة رأس العين المحتلة من قبل الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، لأبشع أنواع العنف والممارسات اللاإنسانية، ولا سيما الأسيرات داخل زنازين الاحتلال منذ احتلال المدينة منذ أربعة أعوام.
وفي التاسع من تشرين الأول 2019، احتلت تركيا مدن رأس العين وتل أبيض، حيث دمرت خلال الهجوم على المنطقة أحياء كثيرة في المدينة، فيما اضطر ما يقرب من 300 ألف شخص للنزوح إلى مناطق أخرى، ليدخل الاحتلال وفصائله المدن والسيطرة على كافة ثروات وممتلكات ومنازل السكان.
وأنشأ الاحتلال عدة سجون في مدينة رأس العين المحتلة، حيث يمارس فيه أقسى الانتهاكات الحقوقية بحق المعتقلين والمختطفين، حيث كشفت تقارير مؤخراً عن تعرض النساء أيضاً لتلك الانتهاكات في سجون الاحتلال وفصائله.
وأفادت تقارير، بأن هناك نوعان من الأبراج المحصنة في المدينة، (زنزانتين خاصة للنساء)، إحداهما مدنية والأخرى عسكرية، حيث تقع زنزانة “الانضباط المدني” تدار من قبل عضو فصيل مدعوم من تركيا يسمى بـ “محمود الصالح”، وتقع خلف مستشفى روج، أما زنزانة “الانضباط العسكري” تدار من قبل عضو آخر يدعمه الاحتلال التركي يدعى “أبو عمر”، وتقع في منطقة هيواراني في المدنية.
وأضافت التقارير، بأن كلاً من “محمود الصالح” و”أبو عمر”منتسبان لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث كانا في الخدمة منذ عام 2016، عندما هاجم الاحتلال التركي مدينة جرابلس، بينما كان معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يرفع رتبة أعضائها، ليشاركوا فيما بعد بالهجوم على رأس العين وتل أبيض المحتلة وارتكابهم العديد من الجرائم بحق أهالي المنطقة، بحسب صور ووثائق تثبت ذلك.
وفي زنازين النساء، توجد حالياً 40 سجينة في كلا الزنزانتين، 15 امرأة محتجزة في زنزانة “الانضباط العسكري” بتهمة “الإرهاب”، وتتراوح عقوبة النساء المحتجزات بين 3 و20 سنة.
كما أن هناك نساء حكم عليهن بالسجن مدى الحياة في تلك الزنزانة، 11 امرأة من رأس العين قاومن خلال الهجمات بعدم مغادرة قريتهن وبلدتهن، كما تم القبض على نساء أثناء محاولتهن الفرار من المدينة أثناء هجمات المحتل.
وذكرت المعلومات، بأن هناك 25 امرأة مسجونة في زنزانة “الانضباط المدني”، تم القبض على هؤلاء النساء أثناء رغبتهن في العبور إلى تركيا والذهاب إلى أوروبا، 5 من هؤلاء الـ 25 امرأة من وسط وريف مدينة القامشلي، بحسب المصادر.
وبالإضافة إلى 40 امرأة، كان هناك 37 امرأة أخرى في الأبراج المحصنة، لكن تم تسليم هؤلاء النساء إلى الدولة التركية، جميعهن سوريات، ولا يُعرف كيف حوكمت النساء اللواتي تم إرسالهن إلى السجون التركية.
وعلى خلفية معاناة النساء المعتقلات جسديًا ونفسيًا بسبب التعذيب والاستجواب الشنيع، فلا يُسمح لهن بالمعالجة في المستشفيات حتى لا تظهر آثار التعذيب على وجوههن وأجساده، ويمنع الأطباء من زيارة الأسرى ومعالجة جروحهم.
ومن جهة أخرى، يواجه أقارب السجينات ضغوطاً كثيرة، ومن المعروف أيضًا أن هذه الجهات التابعة لجهاز الاستخبارات تطلب فدية من عائلات النساء اللواتي تم أسرهن وتفرض التجسس، حيث يريدون تدفق المعلومات إليهم، خصوصاً في مناطق الإدارة الذاتية.
وأكدت التقارير، بأنه وعلى الرغم من إطلاق سراح بعض النساء بعد الحصول على فدى مالية، إلا أنهن لا يستطعن الهروب من ضغط MIT التركي وتلك الفصائل، حيث تُجبر النساء المفرج عنهن على أن يعملن في مناطق الإدارة الذاتية.
ويرسل الذين يقبلون ذلك الوكالة الإحداثيات والصور والوثائق المتعلقة بسلطة وإدارة هذه المنطقة إلى الدولة التركية. ونتيجة لذلك، يتم الإفراج عن المعتقلات من أقارب هذه العائلات، إلا أن هذا الإصدار لا يحدث على الفور، حيث يريد أعضاء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التأكد من الوكيل الذي عينوه لمدة شهرين.

ومن ناحية أخرى، يقتل الـ “MIT “التركي والأجهزة التابعة لها، السجين عندما لا يتمكنون من الحصول على النتيجة المرجوة من أقاربهم في الزنزانة فيما يتعلق بالفدية والتجسس، ويتم رمي جثث الأسرى القتلى على الحدود التركية السورية، بحجة عبورهم للحدود بطريقة غير شرعية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، استشهدت 3 نساء بالأسلحة النارية في قرية ايزوزيه في رأس العين المحتلة على الحدود التركية، حيث ذكر شهود عيان أن النساء المعنيات ظهرت عليهن علامات تعذيب شديدة على وجوههن وأجسادهن.
وأكد شهود عيان أن النساء تعرضن للتعذيب على أيدي أكثر من شخص، ولم يسمح الجنود الأتراك بتصوير النساء حتى لا يتم الكشف عن جرائمهن، حيث يتم حجب معاملتهم حتى لا تظهر آثار التعذيب.
ولا توجد معلومات حول من هم هؤلاء النساء المقتولات الثلاث ومن أين ينحدرون حتى الآن.