Families outside their temporary homes at the Nizip 2 Container City, the newest of Turkey's camps for displaced Syrians. It currently shelters 1732 and has a capacity for 5,000. It was opened on February 15th and will likely be full by March 30. PHOTO BY JODI HILTON

أياً كان الفائز في الانتخابات التركية .. فالخـ.ـاسر الأول هم اللاجـ.ـئين السوريين

أكثر من 3.7 مليون لاجئ سوري ينتظرهم مصيرٌ مأساوي أياً كان الفائز في الانتخابات التركية خلال الجولة الثانية والتي ستجرى في الـ 28 من شهر أيار الجاري.

وفق مقال لصحيفة العرب، فقد تعهد مسبقاً أردوغان بإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم بعد إنجاز مشاريع بناء تقوم بها تركيا داخل الأراضي التي تحلتلها من سوريا، بينما ارتفعت حماسة منافسه “كليتشدار أوغلو” بعد أن فشل بحسم الجولة الأولى من الانتخابات لصالحه متعهداً بطرد 10 ملايين لاجئ، قال إن حكومة أردوغان سمحت بدخولهم إلى تركيا، ليكسب بذلك أصوات القوميين المتشددين الذين يطالبون بترحيل اللاجئين.

وخلال مقابلة مع “سي أن أن ” صرح أردوغان “المنظمات غير الربحية التركية تقوم ببناء وحدات سكنية في الأجزاء الشمالية من سوريا، ليتمكن اللاجئون هنا في تركيا من العودة إلى وطنهم. لقد بدأت هذه العملية بالفعل ونحن الآن بصدد إطلاق مبادرة أخرى لتشجيع مليون لاجئ على العودة إلى وطنهم”.

واتهم كليتشدار أوغلو أردوغان بالقول “لم تحم الحدود وشرف البلاد.. أدخلت عمدا أكثر من 10 ملايين لاجئ إلى هذا البلد (قاصداً لاجئي كل من العراق وأفغانستان وإيران فضلاً عن سوريا).. فور وصولي إلى السلطة، سأعيد كل اللاجئين إلى بلدانهم”. وفق ما نقلت مواقع إعلامية مهتمة بالشأن.

وتذكر الإحصاءات الرسمية أن هناك نحو 3.7 مليون سوري داخل الأراضي التركية يحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”.

يعيش من بينهم 63 ألفا و720 شخصا في مراكز الإيواء المؤقتة. ويعيش 3 ملايين و362 ألفا و989 آخرين خارج هذه المراكز، ومنهم نحو 230 ألفاً حصلوا على الجنسية التركية منذ 12 عاماً، وفق ما نقلت مواقع إعلامية.

وتُعد ولايات إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا وهاتاي وأضنة ومرسين وبورصا وإزمير وقونية وأنقرة من المدن التي يعيش فيها أكبر عدد من السوريين.

وعلى الرغم من أن الفقر والتضخم هما القضيتان الأكثر تأثيرا على حياة المواطنين في تركيا، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من 88 في المئة منهم يريدون ترحيل اللاجئين، ويعتبرونهم القضية الأهم.

وتسود البلاد موجات كراهية ضد السوريين على وجه الخصوص، حيث استغلت الأحزاب الرئيسية في البلاد، بعض الحوادث الفردية لإثارة مشاعر معادية ضدهم، تؤدي بدورها إلى زيادة توتر الأتراك ومجاميع اللاجئين الذين يقطنون، في الغالب، في أحياء فقيرة، ويقومون بأعمال رثة من أجل العيش.

ففي أغسطس 2021، دمرت عصابة قوميين أتراك محلات سورية في أنقرة، بزعم أن أصحابها لا يدفعون الضرائب ويعيشون على المساعدات الحكومية. وفي يناير 2022، قتلت مجموعة مقنعة لاجئا سوريا يبلغ من العمر 19 عاما في إسطنبول أثناء نومه في شقته. وفي يونيو 2022، أطلقت القوات الأمنية التركية النار على 35 لاجئا في مدينة عصمانيه، لأنهم حاولوا الهرب من ملجأ اللاجئين. وبرغم أن الآلاف من اللاجئين كانوا ضحية للدمار الذي نجم عن زلزال 6 فبراير الماضي، وأدى إلى تشرد من بقي حيا، فإن هؤلاء المشردين تعرضوا لاعتداءات من جانب الأتراك.

وبحسب استطلاعات الرأي، فإن أغلبية تصل إلى 70 في المئة من اللاجئين السوريين ترغب بمغادرة تركيا. إلا أنهم لا يجدون مكانا يؤويهم في بلادهم، كما لا يجدون سبيلا للرحيل إلى بلد آخر.