كشفت مصادر مطلعة، عن تداعيات العلاقة القوية بين تركيا وحكومة إقليم كردستان، والتعاون الاقتصادي والإقليمي ووجود النفوذ التركي في الداخل العراقي والسوري.
يبلغ حجم التجارة بين تركيا وحكومة إقليم كردستان العراق، التي تصدر نفطها عبر خط أنابيب يمر عبر الأراضي التركية، مليارات الدولارات، وعلى الرغم من الصراعات في المنطقة، فقد سجل حجم التجارة المشتركة 12 مليار دولار في عام 2022.
هناك علاقة استراتيجية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، من حيث تمركز عشرات القواعد العسكرية التركية داخل أراضي الإقليم، والاجتماعات المتكررة بين الطرفين، إضافة إلى فسح الإقليم لأنقرة المجال لبسط نفوذها بشكل أوسع في إقليم كردستان العراق، دون رسمية.
وبعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية التي أجريت في 14 الشهر الحالي، كشفت مصادر مطلعة بأن بارزاني هنأ أردوغان على قراره وتمنى التوفيق في الجولة الثانية، وعبر في رسالته عن “ثقته وتفاؤله” بالذي قاد أردوغان، والذي خاطبه بـ “ريس”، وهزم منافسه كمال كليجدار أوغلو في الجولة الثانية.
وقال الخبير السياسي العراقي محمد عزالدين إن “للبلدين مصالح اقتصادية مشتركة”، وقال: “إدارة إقليم كردستان العراق حاولت دائمًا إقامة علاقات جيدة مع تركيا، وأساس هذا التقارب بالدرجة الأولى مصالح اقتصادية”.
أما لدى أكراد إقليم كردستان العراق، وجهات نظر مختلفة بشأن العلاقات التركية مع إدارة الإقليم، حيث قال أستاذ في القانون الكردي والقانون الدولي في السليمانية، كامل عمر، بأن تعيين أردوغان لمدة خمس سنوات أخرى سيؤثر على نفوذه في المنطقة، الذي يدافع عن قدرته على توسيع وحداته العسكرية في كردستان في مثل هذا الوضع الذي استولى أردوغان على عدة نقاط ضمن أراضي الإقليم.
ومن جهة أخرى، يتخوف الكثير من سكان المناطق الحدودية مع تركيا، من تصاعد التحركات العسكرية التركية داخل الإقليم، والاستهدافات التي تنفذها تركيا على المنطقة كما حدث في دهوك حيث ارتكب الجيش التركي مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين.