ROZ PRESS NEWS
صعد الاحتلال التركي وفصائله المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية من هجماته على مناطق شمال شرق سوريا، وكذلك مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وذلك قبيل جولة جديدة من مسار أستانة التفاوضي في 20 و21 يونيو/ حزيران الحالي، والتي من المتوقع أن تشهد اجتماعات رباعية ما بين تركيا وروسيا وإيران ودمشق للدفع أكثر باتجاه تقارب بين دمشق وأنقرة.
من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع عسكرية تابعة لقوات حكومة دمشق، في قرية شوارغة التابعة لناحية شران بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة عنصرين من هذه القوات بجروح متفاوتة.
وأفاد المرصد السوري بأن دولة الاحتلال التركي نفذت 6 هجمات بمسيرات في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية التركية في 28 مايو/ أيار الماضي، مشيراً إلى أن هذه الهجمات أدت إلى مقتل وإصابة نحو 25 شخصاً ما بين مدنيين وعسكريين.
محللون ومراقبون يرون ان الهجمات التركية الأخيرة على سوريا هي للضغط على حكومة دمشق لتطبيع العلاقات التركية مع دمشق وللقبول ببنود خارطة الطريق الروسية التركية الذي سيطرح في اجتماع آستانا.
وكانت موسكو قد اقترحت خلال اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران ودمشق، الذي عُقد في موسكو في 10 مايو الماضي، وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وإعادة الروابط اللوجستية بين سورية وتركيا.
ورأى محللون أن التصعيد التركي الأخير يندرج في سياق تقوية موقف أنقرة في الجولة المقبلة من أستانة.
وتوقع سياسبون أن تطرح دمشق وروسيا خلال الجولة المقبلة من أستانة ملف الطريق الدولي “أم 4″، الذي يربط بين الساحل السوري ومدينة حلب، كبرى مدن الشمال، الذي تسيطر على جانب كبير منه فصائل المعارضة المسلحة التابعة للاحتلال التركي شمال غربي سوريا.