أكثر من مليون طن محصول القمح .. والمواطنون يشتكون من رداءة مادة الخبز !

تشتهر مناطق شمال وشرق سوريا بزراعتها وخاصة محصولي القمح والشعير وتقدر المساحة الزراعية بآلالاف الهكتارات.

وتعد الزراعة مصدر دخل أساسي لأهالي المنطقة، كما إن إنتاج المحصول الزراعي من عام لآخر يختلف حسب كمية الأمطار أولاً، وحسب القدرة المادية لكل مزارع على ري أرضه.

عموماً هذا العام وصلت الكمية المنتجة من القمح لأكثر من مليون طن بحسب لجنة الزراعة والري، حيث كانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا افتتحت عدة مراكز لاستلام محصول القمح من المزارعين في مختلف المناطق، ما يعني أنه كان عاماً وفيراً.

بالمقابل يُلاحظ سكان مناطق الإدارة الذاتية تراجع جودة مادة الخبز، وأنه يتفتت بسرعة ويميل إلى الصفار ما يعني زيادة كمية الذرة الصفراء ، تسعر الإدارة الذاتية كيس “ربطة” الخبز الواحد ب 500 ل. س، بينما يصل الكيس الواحد من الخبز السياحي من الـ ال 2500 إلى 3000 ل.س لكن هذا السعر لا يناسب المواطنين في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية الصعبة وخاصة للعوائل الكبيرة المستهلكة للخبز، مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت العديد من صور رادءة جودة الخبز والتعليقات انتقدت الجهات المعنية، وأكد آخرون على عدم قدرتهم المادية للاعتماد على الخبز السياحي.

الكومينات المنظمة لاستلام كل عائلة مخصصاتها من الخبز، لا تعمل كما ينبغي فلا توصل صوت شكوى المواطنين عن رداءة الخبز للجهات المعنية وحتى لا توفر الخبز بالكميات المطلوبة، فنجد المواطنين يقفون طوابير بانتظار دورهم لاستلام مخصصاتهم، ما يجل المواطنون يستاؤون من هذه الحالة ف علاوة على رداءة الخبز فهو غير متوفر أيضاً

تصدر الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا محصول القمح، لكن أليس الأولى أن تؤمن احتياجات المنطقة أولاً كونها تشتهر بزراعة القمح ويفترض أنها الأكثر قدرة على تأمين مستلزماتها الحياتية الرئيسة وفي مقدمتها الخبز، ولكن على ما يبدو وكما يقول المثل الشعبي “باب النجار مخلوع” .