بحجة مقاتلة “داعش” إلى جانب الحكومة السورية دخلت إيران سوريا عام 2017، ومنذ ذاك الحين وهي تحاول تشبيث جذورها ووجودها في المنطقة، فبدأت باستقطاب العشائر العربية في ديرالزور، كخطوة أولى للتشبث مكان وتوسيع سيطرتها، ومن أبرز تلك العشائر بحسب تقارير إعلامية هي العشائر الهاشمية التي يعود نسبها لآل البيت كـ (البكارة، المشاهدة والمراسمة) وجميعها دعمت الفصائل الإيرانية.
وبحسب رصد وسائل إعلامية متابعة للشأن فإن “لواء الباقر” هو أحد الفصائل العشائرية في المنطقة تحت وصايا إيرانية يدار من قبل نواف راغب البشير وأولاده، والذين شكلوا فصيل “أسود العشائر” وجميعهم من أبناء عشيرة البكارة، ومن أبرز قيادتهم، (عبد الله يونس السطام، خلف يونس السطام، فواز الرشيد، ونصر عواد السعدون الملقب بـ أبو سياف).
ووفقاً للمصادر فإن أغلب المنتسبين إلى “لواء الباقر” من عشيرة الشويط يتراوح عددهم بين 1500- 2000 عنصر وهذا الفصيل ليس له شهرة خاصة في مهمات القتال رغم تأكيد وجوده ضمن بلدتي صبيخان والبوليل، ورجحت المصادر أن عمله يقتصر على حماية المقرات وعمليات التهريب عبر نهر الفرات.
الفصيل العشائري الآخر هو فصيل “حرس القرى” في بلدة البوليل وصبيخان شرقي دير الزور (غرب نهر الفرات)، بالإضافة لفصيل “أبو الفضل العباس” والذي يتوزع عناصره في مدينة الميادين والمناطق المحيطة بها، يبلغ تعداد عناصره نحو 4000 من الجنسية السورية، أغلبهم من عشائر المنطقة.
وفي مدينة الميادين شرقي دير الزور، ينتشر عناصر فصيل “قوات السيدة زينب”، بقيادة المدعو مؤيد الضويحي، وعناصره متعددي الجنسيات، بالإضافة لأبناء المنطقة من عشيرتي “القلعيين والبوسرايا”، ويبلغ عددهم فقط نحو 1000 عنصر .
وغيرهم العديد من الفصائل العشائرية المسلحة التي تضم الآلاف من أبناء عشائر المنطقة العربية، حيث كان بداية استقطاب العشائر وتشكيل فصائل عشائرية من عائلة “آل الرجا” وعائلة “ياسين المعيوف” في بلدة حطلة شمال شرقي دير الزور. ووفق مصادر من المنطقة فإن العائلتين تتلقيان الدعم من الإيرانيين.
تقوم إيران بجذب أبناء العشائر العربية لطرفها لعدة أسباب أولها وكما سبق الذكر لبسط نفوذها وتشبث وجودها في المنطقة، ثانيا ولكون العشائر العربية شكل غالبية سكان المنطقة فيتم تحريضهم وتوجيههم ضد مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لبث الفتنة بين صفوف العرب أنفسهم من جهة وبين العرب والكرد من جهة أخرى وذلك بغية تشتيت انتباههم عن سوء الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات وتدهور الوضع الاقتصادي في ظل تسجيل الليرة السورية أدنى مستوياتها خلال الأيام القليلة الماضية.