عفرين المحتـ.ـلة .. الاسـ.ـتيلاء على 80 ألف شجرة لتوسيع مساحة إضافية للمستـ.ـوطنات الجديدة

منذ أن احتلت عفرين، والعديد من المصادر الإعلامية من داخل المدينة وكذلك منظمات إنسانية محلية متابعة للشأن ترصد وتوثق عمليات الاحتلال التركي ومساعيها لتغيير ديمغرافية المدينة من خلال بناء المستوطنات وإسكان عوائل الفصائل المسلحة ضمنها من مناطق أخرى ك إدلب ودمشق والغوطة الشرقية وحماة.

وكثف أردوغان وفصائله المسلحة من بناء المستوطنات هذه بعد الحملة الانتخابية التركية الأخيرة التي حسمت لصالحه، فقد تعهد قبل حسم نتائج الانتخابات بالعمل على عودة 3 مليون لاجئ سوري ضمن ما أسماه “العودة الطوعية” إلى المناطق “الآمنة”.

وبناء المستوطنات يحتاج لمساحات واسعة، لتوفيرها في عفرين التي تشتهر بخضارها وبأشجار الزيتون خاصة، بدأت الفصائل المسلحة وبأوامر تركية باقتلاع الالآف من أشجار الزيتون وغيرها، ويدعم تركيا في عمليات البناء والتوطين هذه العديد من الجمعيات الإخوانية العاملة تحت مسميات إنسانية فمنها قطرية، كويتية، فلسطينية وغيرها.

وبحلول التاسع من الشهر الجاري أنهت منظمات محلية بتنسيق تركي ودعم قطري، أعمال بناء ثلاث مستوطنات جديدة جنوبي مدينة عفرين شمالي حلب، وذلك تزامناً مع قيام منظمات أخرى بتجريف الجبال وتسهيلها في المنطقة نفسها تمهيداً لإنشاء مستوطنات جديدة وفق ما نقلت تقارير إعلامية.

وأفادت التقارير ذاتها أن كل مستوطنة من المستوطنات الجديدة تضم ما يقارب 300 شقة سكنية وهي عبارة عن غرف مسبقة الصنع.

وأشارت المصادر إلى أنه وبالتزامن مع انتهاء أعمال بناء المستوطنات الثلاث، تستمر آليات حفر وتجريف بتسهيل مساحات واسعة من الجبال القريبة من قرية إسكان جنوبي عفرين تمهيداً لإنشاء مستوطنات جديدة فيها، على مساحة تزيد عن 30 هكتاراً.

في السياق، أفادت مصادر خاصة بمساعي قطرية جديدة لبناء 3 مستوطنات أخرى في ناحية جنديرس وذلك في قرى (الرمادية-حم يالكه-فريرية)، وفي سبيل ذلك كانت الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال استولت على 80 الف شجرة تابعة ملكيتها لــ فاروق زين آغا، ووزعت على العوائل التابعة للفصائل المسلحة وكان التوزيع وفق الآتي:
للعوائل الكبيرة 200 شجرة، وللعوائل الصغيرة 100 شجرة، للاتجار بها وتحطيبها، ولم تتوقف انتهاكات الفصائل المسلحة وقادتها التركية المحتلة هنا فحسب فقد افادت مصادر خاصة أن أغلب المنازل والاملاك العائدة ملكيتها لمهجري أهالي عفرين تم الاستيلاء عليها وتسجيل عقود ملكية بإشراف الاحتلال التركي بأسماء عناصر الفصائل المسلحة المتواجدين في تلك المناطق.

يبقى السؤال إلى متى سيبقى العالم صامتاً أمام كل هذه الانتهاكات، إلى متى ستبقى تركيا تُحرك السوريين ضد السوريين أنفسهم وعلى أرضهم لتحقيق غاياتها ومصالحها ؟!