برلماني عراقي: سنتخذ خطوات حقيقة تجاه تركيا فيما يخص تحكمها بالمياه

فيما يخص العراق والجفاف الذي يعانيه لعدة أسباب أولها تحكم دولة الاحتلال التركي بمياه نهري دجلة والفرات وبناء سدود جديدة على مصب النهرين وكذلك قلة تساقط الأمطار، خلال تصريح له لوكالة “روج نيوز”، رئيس كتلة امتداد وعضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية في البرلمان العراقي حيدر السلامي قال إن “هناك اتفاق في مجلس النواب العراقي من أجل اتخاذ خطوات حقيقة من جانب الحكومة تجاه تركيا” وذلك لقطعها المياه عن العراق.

وأضاف السلامي: “نحن دول نتقاسم مياه نهري دجلة والفرات وبالتالي سنسعى كلجنة علاقات خارجية بالضغط على وزارة الموارد المائية للتفاوض بشكل جيد لضمان حقوق العراق المائية”، وأكد أن “تركيا تمادت كثيراً بقطع المياه عن العراق”.

وعن سعي البرلمان إلى عقد جلسة لمناقشة الخروقات التركية، تطرق السلامي قائلاً إن “هناك مطالبات لعقد جلسة خاصة بهذا الموضوع واستدعاء الجهات القطاعية المختصة لإيجاد حل فعلي وواقعي لعملية الحصول على حقوقنا المائية”.

في ذات السياق، المعهد البحثي ومن خلال تقرير له أوضح أن تركيا تسعى لإخضاع العراق من خلال ملف المياه، عن طريق حرمانه من حصصه المائية في نهري دجله والفرات، وأضاف التقرير أن هذه المرة الأولى تاريخياً يتعرض كلا النهرين “دجلة والفرات” لخطر جسيم بسبب تناقص منسوبيهما.

وخلص التقرير إلى أنّه في ظل ضعف الإمكانات لدى العراق في الرد على تركيا، فإن بإمكان بغداد وضع القضية المائية معها في إطار منظور أوسع كإدراج الأهوار المهددة بالجفاف في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وطرح قضايا أخرى تؤثّر على أنقرة، مثل الاستثمار والتجارة والطاقة والأمن.

وتستخدم دولة الاحتلال التركي الأنهار العابرة للحدود في إطار الحرب التي تخوضها ضد الشعبين السوري والعراقي، حيث تسرق حصة البلدين من مياه نهري دجلة والفرات منذ 5 أعوام بنسبة تراوح بين 60 و70%.