اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فيونوالا ني أولين، أن إجراء فصل مئات المراهقين الذكور بشكل “منهجي” عن أمهاتهم في مخيمات احتجاز في شمال وشرق سوريا يسبب لهم أضراراً تتعذر معالجتها ويشكل “انتهاكاً للقوانين الدولية”.
وحملت أولين مسؤولية ذلك لسلطات بلاد الرعاية، إلى جانب الإدارة الذاتية المسؤولة عن إدارة المخيمات، مشددة على ضرورة تنظيم إعادتهم إلى أوطانهم “بشكل عاجل”.
ورداً على ذلك، قال مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، بأن التحقيقات أشارت إلى قيام نساء “داعش” في مخيم الهول مؤخراً “باستغلال المراهقين من الذكور والإناث في أفعال جنسية والحمل القسري”.
ورد شامي على انتقادات الأممية، برسالة إلكترونية لموقع “الحرة”، أمس السبت، ذكر فيها أن “الاستغلال الجنسي والحمل القسري” بين المراهقين الذكور والإناث في الهول يعد “من أساليب داعش لخلق جيل جديد من المتطرفين”.
وأشار إلى “حدوث ولادات جديدة داخل قسم النساء من مخيم الهول رغم غياب الرجال”.
وذكر بأنه “يتم نقل المراهقين إلى مراكز إعادة التأهيل التي أنشئت كجزء من جهود مكافحة التطرف ومحاربة الفكر المتطرف الذي يحاول داعش ونساؤه نشره بين الشباب”.
ووصلت فيونوالا ني أولين، إلى دمشق في 15 يوليو، في زيارة تركزت على قضايا الاحتجاز وإعادة المواطنين الأجانب في شمال شرق البلاد، حيث التقت بمسؤولين حكوميين وزارت سجون ومواقع احتجاز في القامشلي والحسكة والهول والمالكية.