نجى من مجـ.ـزرة جنديرس .. و”أحـ.ـرار الشرقـ.ـية” تلاحقه لاغتـ.ـياله

الشاب “نظمي أشرف عثمان 19 عاماً” هو حفيد عائلة “بيشمرك” والناجي من مجزرة جنديرس التي ارتكبها فصيل أحرار الشرقية ليله عيد نوروز الفائت والذي فقد على إثره أربعة أشخاص لحياتهم من نفس العائلة وهم: فرح الدين محمد عثمان (43 سنة)، وابنه محمد فرح الدين عثمان (18 سنة)، وشقيقاه: محمد محمد عثمان (42 سنة)، ونظمي محمد عثمان (45 سنة).

الفصيل المذكور ذاته، ووفق ما نقلت مصادر محلية داهمت مساء أمس الأحد محل الحلاقة الكائن في بلدة جنديرس، الذي يعمل فيه الشاب نظمي، واعتدت عليه ضرباً بقطعة من البلوك “القرميد” على ظهره.
.
وأضافت المصادر أن عناصر الفصيل المذكور حاولوا فيما بعد اغتيال الشاب عبر محاولة دهسه بالسيارة العسكرية، إلا إن الإطار قد مر على ذراعه، مما أدى إلى شل حركة اليد، وإصابته بأضرار جسدية ونفسية بالغة، حيث تم نقله إلى أحد المشافي في بلدة أطمة لتلقي العلاج، فيما لم يصدر لغاية الآن التقرير الطبي عن الطبيب المختص حول عملية الاعتداء والاغتيال.

وظل المسلحون يصرخون وهم يضربونه “نحن الشرقية…وهذا هو الثمن”. إلى أن تمكن سكان الحي من تخليص الشاب من أيادي المسلحين، الذين سببوا له كسوراً في ظهره وذراعيه، وأسعفوه لمشفى آطمة بريف إدلب، علماً أنه يعاني سابقاً من مشاكل صحية في قلبه.

وبعيد المجرزة التي حصلت بحق العائلة، نظّمت العائلة وأهالي عفرين تظاهرة واحتجاجات شعبية طالبت بتسليم الجناة إلى جهة مستقلة دولية ومحاكمتهم و نيل القصاص منهم، وخروج جميع الفصائل من منطقة عفرين، بالإضافة إلى الإفراج عن المختطفين الكورد المحتجزين تعسفياً في السجون والمعتقلات السرية التي تديرها تلك الفصائل، وإعادة الأملاك والأراضي الزراعية والمحلات التجارية المستولى عليها إلى أصحابها الحقيقيين ، و أخيراً وضع منطقة عفرين تحت الحماية الدولية لغاية الوصول إلى الحل الشامل للأزمة السورية بحكم المعاناة اليومية من ظلم و جور التي يلاقيها السكان الأصليين الكورد، وسرعان ما هددت الاستخبارات التركية عن طريق شخصين العائلة بفض كافة مظاهر الاحتجاجات عبر توجيه تهديدات لفظية أنه وفي حال لم ينته الاحتجاجات ستكون هناك عواقب وخيمة على العائلة.

وبتاريخ 1 يونيو / حزيران 2023 أقدم مسلحين من فصيل أحرار الشرقية بإطلاق عيارات نارية وسط الشارع وأمام منزل عائلة بيشمرك بغرض افتعال المشاكل وبث حالة من الذعر والقلق وتهديدهم بالقتل، بهدف التنازل عن مطالبهم التي طالبوها بعد ارتكاب جريمة القتل البشعة بحق أبناءها الأربعة.