وثقت وكالة “هاوار” للأنباء، توطين أكثر من 300 مستوطن في منطقة تل أبيض المحتلة، من الذين تم ترحيلهم من قبل السلطات التركية ضمن حملة ترحيل اللاجئين السوريين تحت مسمى “العودة الطوعية”.
وجاء ذلك، على خلفية ما تشهده المنطقة المحتلة من تصاعد ارتكاب الانتهاكات من قبل المسلحين والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، من قتل ونهب وخطف وانتشار المخدرات والأسلحة واقتتالات داخلية متكررة.
بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تغيير ديمغرافي من خلال ترحيل اللاجئين السوريين بالقوة وتوطينهم المنطقة، التي تهدف إلى تغيير تركيبة السكان فيها.
ونتيجة لذلك، أعرب سكان المنطقة المحتلة، عن غضبهم واستيائهم نتيجة حالة الفلتان الأمني والجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي وفصائلها المحتلة ضد السكان.
وتجلى ذلك، في إضرابات عن العمل وتنظيم مظاهرات رافضة للواقع السيئ، آخرها خروج سكان مدينة تل أبيض المحتلة في مظاهرة طالبت فيها بحلّ ما يسمى “المجلس المحلي” ورفع يد الاحتلال التركي والمسلحين عن المنطقة.
وفي السياق، وفي مدينة رأس العين المحتلة، أقدمت الاستخبارات التركية بالتنسيق مع فصيل الشرطة العسكرية الموالي لها، اليوم، على مداهمة قرية المبروكة بريف المدينة، واعتقلت 8 أشخاص قدموا من مناطق “الإدارة الذاتية”، بتهمة “الإرهاب”.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر، بأن الاستخبارات التركية داهمت فجر اليوم 5 منازل في القرية المذكورة، أسفرت عن اعتقال 8 مدنيين (نازحون من حمص والرقة ودير الزور)، بعد يومين من وصولهم للمدينة قاصدين الأراضي التركية نحو أوروبا.