بالمئات.. السلطات التركية ترحل اللاجئين السوريين تحت مسميات “طوعية”

يواجه اللاجئون السوريون في تركيا تحديات خطيرة، حيث تنتهك حقوقهم وتعرضهم للترحيل القسري والممارسات العنصرية. وقد تم توثيق عمليات الترحيل القسري لللاجئين السوريين من تركيا بدون أي مبررات قانونية.

تم توثيق مصدر تابع لحقوق الإنسان بأن السلطات التركية قامت بترحيل أكثر من 30 ألف لاجئ سوري قسريًا منذ بداية العام الحالي، وأشار المصدر إلى وجود “تعتيم إعلامي على ما يحصل مع السوريين في تركيا”. وبحسب المصادر، قامت السلطات التركية يوم أمس الثلاثاء بترحيل 250 لاجئًا سوريًا، بينهم 73 امرأة وطفل، عبر المعابر الحدودية تل أبيض وباب الهوى الواقعة شمال سوريا. تم نقل اللاجئين إلى مراكز إيواء تحت رقابة الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة، بهدف إجراء تحقيقات أمنية ودراسات حول وضعهم. ذكر مصدر موثوق أن السلطات التركية سحبت جميع الوثائق القانونية من اللاجئين وأخذت بصماتهم، ثم أجبرتهم على التوقيع على “قرار العودة الطوعية” لإظهار أن الترحيل كان طوعيًا وليس قسريًا. يجدر بالذكر أن عدد المرحلين عبر المعابر التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة والموالية لأنقرة قد تجاوز 2200 لاجئ سوري، بزيادة قدرها 700 شخص مقارنة بالشهر الماضي.