“تأثير حـ.ـظر تصدير النفط عبر ميناء جيهان على حكومة إقليم كردستان: التحـ.ـذيرات

تتصدر في الوقت الحالي قضية ملف نفط إقليم كردستان وعائداته وتداعيات قرار الاحتلال التركي بوقف تصديره عبر ميناء جيهان في تركيا المشهد. وتحذر مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في تقرير لها من أن استمرار هذا الحظر قد يؤدي إلى سقوط حكومة الإقليم واندلاع صراع بين الأحزاب السياسية هناك.

وتشير المجلة إلى أن التداعيات الاقتصادية والسياسية والقانونية لهذا القرار تتصاعد بشكل مستمر، حيث توجد ملايين براميل النفط عالقة في الموانئ، وكان خط الأنابيب يعتبر مسؤولاً عن نحو 10% من إجمالي الصادرات العراقية.

ويفيد التقرير بأن قرار الحظر قد كلف حكومة إقليم كردستان أكثر من ملياري دولار حتى الآن، وإذا استمر الحظر فإنه قد يتسبب في دمار اقتصاد الإقليم واندلاع موجة هجرة للكرد إلى أوروبا، ويمكن أن يستغل تنظيم داعش هذا الوضع لتحقيق أهدافه وزعزعة استقرار المنطقة.

وتحذر المجلة الأمريكية من أن استمرار الإغلاق قد يؤدي إلى انهيار الاستثمارات الأمريكية في العراق وزعزعة الاستقرار الاقتصادي للحكومة العراقية، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز دور روسيا وإيران في المنطقة.

ويجدر بالذكر أن الاحتلال التركي قد أوقف تصدير النفط من العراق وإقليم كردستان عبر ميناء جيهان في مارس من العام الماضي، بعد قرار صدر من هيئة التحكيم الدولية يقضي بدفع تعويضات للحكومة العراقية بقيمة مليار ونصف المليار دولار عن الأضرار الناجمة عن تصدير النفط من قبل حكومة إقليم كردستان عبر الميناء بدون موافقة الحكومة الاتحادية.