“تقرير ألماني يسلط الضوء على تناقضـ.ـات أردوغان: انتقاداته لإسرائيل في ظل استمرار عملياته العسـ.ـكرية في سوريا”

“انتقادات تقرير ألماني للرئيس التركي تتناول التناقض في معاييره”
يشير التقرير إلى أن أردوغان ينتقد إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة، في حين يرتكب هو وقواته جرائم مشابهة في شمال وشرق سوريا. وأوضح حازم العبيدي أن هذا الموقف يعكس نهج جماعة الإخوان المسلمين التي تعتمد تحريف الحقائق واستخدام معايير مزدوجة وفقًا لمصالحها.

تلفت تصريحات أردوغان انتباه وسائل الإعلام الدولية، وخاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث ينتقد باستمرار جرائم إسرائيل في حين يتجاهل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها في شمال وشرق سوريا منذ ست سنوات.

وفي سياق ذلك، نشر موقع “بي إن إيه إنتيل نيوز” الألماني تقريرًا انتقد فيه التناقض في المعايير التي يعتمدها أردوغان، وأشار إلى أنه ينتقد إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة، في حين يرتكب هو وقواته جرائمًا مشابهة في شمال وشرق سوريا، مثل قتل الأطفال وقطع المياه والكهرباء عن المدنيين.

وأشار التقرير إلى أن هجوم حماس على إسرائيل بدأ في وقت تقدمت فيه القوات التركية بالفعل في شن هجمات على شمال وشرق سوريا، والتي استهدفت المنشآت النفطية وشبكات الكهرباء ومصادر المياه الصالحة للشرب.

من جهتها، أصدرت صالحة إيدينيز، الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية، بيانًا انتقدت فيه انتهاكات أردوغان في شمال وشرق سوريا وشددت على أهمية الاحتجاج على هجمات إسرائيل المستمرة. كما دعت إيدينيز إلى حل القضيتين الكردية والفلسطينية من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وحثت الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة الهجمات على شمال وشرق سوريا.

بدوره أوضح المستشار السياسي لمركز الرافدين للعدالة وحقوق الإنسان، حازم العبيدي، أن موقف الرئيس التركي أردوغان يعكس توجهاً مشابهاً لجماعة الإخوان المسلمين، حيث يعتمدون على تشويه الحقائق والكذب واستخدام معايير مزدوجة وفقًا لمصالحهم.

وأشار العبيدي إلى ضرورة عدم قبول الفاشي أردوغان بالحديث عن جرائم الآخرين قبل أن يتوقف هو نفسه عن ارتكاب جرائمه. وأكد أن تصريحاته تهدف إلى استغلال الأحداث والتطورات لتضليل الرأي العام وتبرير سياساته الداخلية.

وأوضح العبيدي أن الكشف عن حقيقة أردوغان ومواقفه لا يعني عدم دعم القضية الفلسطينية أو رفض أي موقف يدعمها. ولكن عندما ينادي أردوغان بوقف جرائم إسرائيل في قطاع غزة، يجب أن يبدأ بنفسه ويتوقف عن ارتكاب جرائمه ضد السوريين والعراقيين التي يمارسها منذ سنوات.