“انتشار أسواق الألبسة المستعملة في مدينة الحسكة: تحول اقتصادي يلبي احتياجات الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة”

تشهد أسواق مدينة الحسكة والمناطق الأخرى انتشاراً واسعاً لأسواق ومحال بيع الألبسة المستعملة المعروفة باسم “البالة”، خصوصا خلال السنوات الماضية.
هذا النوع من الأسواق والألبسة قبل نشوب الحرب في سورية كان مختصرا على عدد من المحال و”العبّارات” المحددة، التي لم تكن تلقى هذا الإقبال الكبير من الناس بمختلف فئاتهم العمرية.
وأسواق الألبسة المستعملة المنتشرة بمدينة الحسكة تحديدا تلقى إقبالاً كبيراً للأهالي خلال هذه الفترة وذلك بسبب استعداداتهم لاستقبال فصل الشتاء, حيث تغصُّ بالزبائن نتيجة عجز الأهالي وخاصة الفقراء منهم عن شراء ثياب جديدة لأطفالهم.
وتتراوح أسعار الألبسة المستعملة بين 10000 ليرة سورية حتى 50000 ليرة لقطعة اللباس الواحدة، وذلك حسب نوعها وقياسها والفئة العمرية المخصصة لها، فتتنوع الألبسة المعروضة بين ألبسة أطفال أو نسائية ورجالية وحتى أحذية ومعاطف منها الجيد والرديء.
وتتركز تجارة “البالة” تتمركز بمدينة الحسكة في شارع يوسف العظمة الملاصق بشارع فلسطين وشارع الجامع الكبير وشارع المكتبات من الساحة المركزية باتجاه دوار البلدية، وشارع سينما القاهرة، والرابع جنوب منطقة سوق الهال القديم من جهة دوار كراج سرافيس غويران.
وتنتشر, كذلك, أسواق ومحال بيع الألبسة المستعملة بشكل كبير في أحياء مدينة الحسكة, ويرتاد الأهالي الباحثون عن الألبسة الرخيصة نسبياً، عشرات المحلات والمنازل المنتشرة في أحياء المدينة والمدن والبلدات التابعة لها.
يذكر أن مدينة الحسكة وريفها تستضيف المئات من العوائل النازحة من دير الزور وحلب وأريافها ورأس العين وتل أبيض، إضافة للأسر الفقيرة القادمة من القرى والريف القريب.