قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، إن طهران إيران لن تخرج من سوريا والعراق نتيجة الضغوط الأميركية والإسرائيلية، معتبراً أن ذلك الأمر مرتبط برغبة دمشق وبغداد.
وأكد ولايتي، الذي يزور موسكو، أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا يهدف إلى حمايتها من “الجماعات الإرهابية ومن العدوان الأميركي”، وأشار إلى أن بلاده على استعداد لسحب “المستشارين العسكريين من العراق وسوريا على الفور”، إذا طلبت حكومتا البلدين ذلك.
وقال ولايتي، إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا هو نتيجة تنسيق مشترك مع موسكو ودمشق. وقال “يثمن زعيمنا (خامنئي) تحسن العلاقات مع روسيا باعتبارها شريكا إستراتيجيا… هذا المسار سيستمر”.
وخلال كلمة له في نادي فالداي، في العاصمة الروسية، أشار ولايتي إلى أن “سوريا والعراق لم تكونا قادرتين وحدهما على مواجهة الإرهاب المتوسع في دولتيهما، لذا فقد طلبوا من الإيرانيين العون وساعدوهم لمدة أربع سنوات”.
وأضاف “حكومة الرئيس بشار الأسد كانت ستسقط خلال أسابيع لولا مساعدة إيران، ولو لم تكن إيران موجودة لكانت سوريا والعراق تحت سيطرة أبو بكر البغدادي”. وتابع “الذين يقولون إن روسيا تريد من إيران الخروج من سوريا يرغبون بضرب الوحدة الحاصلة بين موسكو وطهران”، مؤكدا أنه “إذا خرجت إيران وروسيا الآن من سوريا سيعود الإرهاب للسيطرة”.
في غضون ذلك، طلبت الأرجنتين من موسكو إلقاء القبض على ولايتي وتسليمه إلى السلطات الأرجنتينية، بتهمة الضلوع في اعتداء على مركز يهودي في العاصمة الأرجنتينية بيونيس آيرس عام 1994 راح ضحيته 58 قتيلاً و300 جريح. وكان ولايتي يتولى وزارة الخارجية آنذاك.
وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية في بيان وجهته إلى نظيرتها الروسية: “تنتظر الأرجنتين ردا من السلطات الروسية في إطار معاهدة الترحيل الموقعة بين البلدين”.
المصدر: المدن