ترحيل أكثر من 300 لاجئ سوري خلال يومين من قبل السلطات التركية، وذلك في سياق زيادة حملات الترحيل المصاحبة لحملات التحريض وخطاب العنصرية والكراهية ضد اللاجئين السوريين في دول اللجوء، خاصةً في تركيا. وشهدت هذه العمليات تعذيبًا وقمعًا داخل مراكز الاحتجاز في تركيا.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات التركية نفذت عمليات ترحيل لأكثر من 300 لاجئ سوري، بما في ذلك نساء، خلال اليومين الماضيين عبر المعابر الحدودية “باب الهوى” و”باب السلامة”. وأشار المرصد إلى أن هؤلاء اللاجئين تم اعتقالهم قبل أيام في أماكن عملهم وفي الشوارع في المدن التركية، دون النظر في وثائقهم الثبوتية التي تسمح لهم بالعمل والتنقل في تركيا.
ووفقًا للمرصد، تم تسليم اللاجئين إلى مراكز الاحتجاز على الحدود السورية التركية، والتي وصفها بأنها مسالخ بشرية للسوريين، حيث يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب، يصل في بعض الحالات إلى القتل. كما يتم إجبارهم على أعمال التنظيف وعزل الصرف الصحي وحفر الخنادق وجمع الصخور.
ونقل المرصد عن لاجئ سوري تعرضه لتعذيب شديد على يد عناصر الجندرما التركية، حيث تم نقله مع آخرين إلى المخفر الحدودي في قرية التلول بريف إدلب الشمالي. استمرت عمليات التعذيب بحقه لمدة يومين متتاليين قبل أن يتم رميه داخل الأراضي السورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد سجل في العام الفائت فقدان 34 مدنيًا، بينهم امرأة وثلاثة أطفال، وإصابة 25 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال وخمس نساء، برصاص الجندرما التركية قرب الشريط الحدودي.