تزايدت حدة الصراع بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، بعد بداية الحرب في قطاع غزة، حيث باتت الأراضي السورية مسرحاً لهذه الأطراف لتصفية الحسابات فيما بينها، وذلك على الرغم مما تشهده البلاد من صراع مسلح على السلطة مستمر منذ ما يقارب الثلاثة عشر عاماً.
وفي هذا السياق، استهدفت إسرائيل بصاروخ من الجو شاحنة مدنية قرب الحدود السورية-اللبنانية ضمن منطقة متداخلة بين حمص وريف دمشق، الأمر الذي أدى لمقتل اثنين على الأقل، وفق المرصد السوري، الذي أشار إلى أنّ القتيلين من الجنسية اللبنانية ويتبعان لحزب الله.
ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية، تقوم المجموعات المسلحة الموالية لإيران بنقل أسلحتها وعتادها لأماكن أخرى خوفاً من استهدافها، كما باتت تعزز نقاطها العسكرية القريبة من الحدود مع إسرائيل، وفي سياق ذلك، قال المرصد السوري إنّ المسلحين الإيرانيين نقلوا شاحنات الأسلحة التي استقدمتها من العراق إلى دير الزور عبر معبر عسكري خاص بهم.
ولفت المرصد إلى أنّ أربع شاحنات غادرت المنطقة باتجاه مواقع تابعة لحزب الله اللبناني قرب الحدود السورية – اللبنانية بريف دمشق وتحديداً إلى جرود فليطة، فيما تم تخزين الأسلحة بمواقع محصنة تابعة لحزب الله، أما بقية الشاحنات التي وصلت عددها ثلاث فتوجهت بحماية أمنية مشددة إلى بادية حمص الشرقية.
ووفق المصادر فإن الشاحنات السبع تحمل صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ومنصات لإطلاق الصواريخ بالإضافة لذخائر وسلاح خفيف ومعدات لوجستية أيضاً.