تحت شعار “مشاريع خيرية”، تركيا تستكمل مشروع التغيير الديمغرافي في المناطق المـ.ـحتلة

يوماً بعد يوم تزداد عمليات التغيير الديمغرافي على كافة الصعد في مقاطعة عفرين المحتلة، من خلال بناء المستوطنات بتمويل ودعم من منظمات خليجية وفلسطينية تعمل تحت مسميات “خيرية”.أنهت جمعيات خيرية ومنظمات تركية بتاريخ 29 فبراير الماضي بناء مستوطنة جديدة في قرية قورت قولاق بناحية شران، الواقعة بريف عفرين المحتلة، وذلك بتمويل فلسطيني وبالتنسيق مع منظمة آفاد التركية.
وأكدت مصادر حقوقية أن “الجمعية المحلية أنهت عمليات بناء المستوطنة الجديدة قرب قرية قورت قولاق في ناحية شران، حيث تضم المستوطنة نحو 100 منزل سكني بالإضافة إلى مسجد ومدرسة خاصة بها.” وأوضحت أن هذا المشروع تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة آفاد التركية، الذي أظهرت دعمًا فلسطينيًّا ملموسًا.
يتخوف حقوقيون في شمال شرقي سوريا، من سياسة التغيير الديمغرافي الذي تتبعه تركيا في الشمال السوري، ويشددون على ضرورة معالجته قبل أن يؤدي لـ”عواقب وخيمة”، تقوض التعايش المشترك والسلم الأهلي في تلك المناطق حيث انهم يتبعون سياسة التهجير القسري للسكان الأصليين من مناطقهم وتوطين سكان من النازحين من مناطق أخرى في سوريا ومن اللاجئين السوريين في تركيا في منازل السكان، “قد يؤدي إلى صراعات داخلية بين الشعب السوري ومكوناته المختلفة”.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من الأنشطة الاستيطانية، حيث تم بناء أربع مستوطنات أخرى في محيط قرية كفروم قبل أيام، وذلك بتمويل ودعم منظمات إغاثية دولية، بما في ذلك “يد العون للإغاثة والتنمية الدولية” و”وقف الديانة التركي”.
وفي سياق ذي صلة، افتتحت منظمة “يد العون للإغاثة والتنمية الدولية” مستوطنة جديدة باسم “قرية يد العون السكنية” في قرية كفروم في ناحية شران، تحتوي على أكثر من 500 شقة سكنية. وفي توجيه ضربة جديدة للمنطقة، أنجزت منظمة “المؤسسة الدولية للتنمية” بناء مستوطنة قرب قرية كفروم بناحية شران، تتألف من عشرة أبنية طابقية، ومن المتوقع تسليمها وتوزيعها في منتصف العام الجاري.
ويأتي هذا في إطار الجهود الحثيثة لتغيير الطابع الديمغرافي في المنطقة الكردية المحتلة، حيث تم تأسيس ما يقارب 40 مستوطنة في قرى وبلدات عفرين المحتلة بتمويل من جمعيات إخوانية فلسطينية وقطرية وكويتية.