“أحمد خالد” هو “حمزة الخطيب” مجدداً لكن في عفرين

كما لو كانت مواد قابلة للاشتعال تنتظر شرارة نار حتى تلتهم ما حولها، هكذا تكون الثورات الشعبية عادة، ففي سوريا الطفل “حمزة الخطيب” هو من أشعل شرارة الانتفاضة الأولى عام 2011 عندما اعتقتله الحكومة السورية وأعادته بعد أيام لذويه جثة محفورة عليها آثار التعذيب.

وفي عفرين تكرر المشهد ثانيةً، حيث قتل المستوطنون في عفرين المحتلة يوم الأربعاء الفائت الطفل أحمد خالد معمو مده

وتأتي هذه الحادثة، وقُبيل أيام من الذكرى الأول لمقتل خمسة أشخاص من عائلة كردية في جنديرس، على يد مُسلحين في فصيل أحرار الشرقية في فصيل الجيش الوطني التابع لتركيا المحتلة، عشية احتفالهم بعيد نوروز.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، إن “المستوطن يامن أحمد الإبراهيم، الذي ينحدر من ناحية “سنجار” بريف إدلب، أقدم على قتل أحمد خالد معمو مده البالغ من العمر 16 عاماً ورميه في بئر ماء على طريق قرية “تل سلور” بريف جنديرس.

وأثارت حادثة إقدام مستوطن من ريف إدلب على قتل الفتى القاصر ورميه في بئر ماء على طريق بريف جنديرس بعفرين، سخطاً شعبياً في المنطقة التي تحتلها تركيا وفصائلها المسلحة قبل ست سنوات.

وبحسب المنظمة، فإن المستوطن يامن الإبراهيم، كان يعمل في فرن يملكه والد الضحية، وأن خلاف بين المستوطن ووالد الضحية منذُ أسبوع كان السبب وراء قيامه بقتل الفتى القاصر.

وعقب الحادثة مساء الأمس خرج سكان البلدة في احتجاجات ضد الانتهاكات بحقهم، وأطلقت الفصائل المسلحة الرصاص على المحتجين لتفريقهم.

ودعا ذوو الضحية وسكان إلى احتجاجات واسعة في مدينة عفرين اليوم، تنديداً بهذه الحادثة وعشرات الانتهاكات المسجلة يومياً والموثقة في تقارير الأمم المتحدة.

أقدم أحد عناصر مرتـ.ـزقـ.ـة أبو أسعد المتزعم ضمن صفوف مرتـ.ـزقـ.ـة فيلق_الشام اعلى إطلاق نار على طفل كردي يدعى ابن سلام عابدين عليكو ذو ٨ أعوام من أهالي قرية كازيه ميدانو التابعة لناحية راجو، بحجة أقتراب ماشيته(خرفانه) من ماشية (اغنام) العنصر المرتـ.ـزق أثناء رعيه للخرفان على أطراف القرية.

هذا وتوجه يوم أمس المئات من أبناء مديـنة عفرين وجنديرس يتـوجهون إلى المشـفى العسـكري في مديـنة عفـرين للمطـالبة بمحـاسبة قاتـل الطفل في بلـدة جنديرس.

وكما كان “حمزة الخطيب” هو انطلاق للانتفاضة على الظلم والاضطهاد الذي كان يعيشه السوريون ينبغي أن يكون الطفل “أحمد خالد” هو انتفاضة ضد الاحتلال التركي والمطالبة بخروج الفصائل المسلحة كاملةً وعلى رأسها “جبـ.ـهة النصرة” وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني لأنهم السبب في الفلتان الأمني وانتهاك حقوق الأرض والإنسان في سوريا.