طـ.ـائفة الأسد لماذا لم تنقـ.ـلب عليه فتنهي ماسـ.ـاة سوريا؟

تُعد الثورة السورية واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم؛ نظرًا لتعدد أطرافها ما بين أطراف محلية، وإقليمية، وأخرى دولية، وتعدد وتباين مصالح كل طرف إلى حد التشابك وأحيانًا التعارض.
لقد حاول النظام السوري وأجهزته وأدواته الإعلامية تصدير الصراع الطائفي منذ بداية الثورة السورية، واتهم المعارضة الذين كانوا يمثلون في ذلك الوقت طليعة الملايين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية استمرت لستة أشهر بأنهم يريدون القضاء على الأقليات، في محاولة منه لاستمالة المكونات الطائفية والعرقية والدينية غير السنية وتخويفها من الثورة، الأمر الذي نجح فيه النظام إلى حد كبير، وأدى إلى تلبيس الثورة زورا وبهتانا بصبغة طائفية ليس لها علاقة بأهداف الشعب.
أكدت المصادر ان مسؤولية النظام عن محاولة إضفاء الصبغة الطائفية على الثورة، فإن حلفاءه الرئيسيين مسؤولون بشكل مباشر وغير مباشر عن إذكاء نار النزاع الطائفي، وتحويل صورة الثورة الشعبية العظيمة إلى صراع طائفي بين السنة والشيعة.
ويأتي في مقدمة هؤلاء إيران التي تعتبر العنصر الأساسي في إطالة عمر النظام، والتي ساهمت في تشويه الصورة الثورية للشعب السوري عبر ادعاءاتها بأن الثورة مؤامرة دولية على محور المقاومة الذي تشكل سوريا ركنا أساسيا فيه، متجاهلة المطالب المشروعة للشعب السوري.
وحسب التقارير، قطر وتركيا هما أداتان في تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني بما يتعلق بالشأن السوري والمخطط الذي يستهدف سوريا ، حكومة اردغان الحاضن للمجموعات المسلحة تقوم بالتدريب وبتامين المجموعات المسلحة وتامين دخولها إلى سوريا ، قطر الممول المالي للمعارضة المتمثلة في مجلس اسطنبول وائتلاف قوى المعارضة السورية.
حيث قامت تركيا بتدريب المنشقين عن الجيش السوري على أراضيها، وفي 2011 أعلنت مجموعة منهم تاسيس الجيش الحر، تحت إشراف المخابرات التركية، وعرضت تركيا على المجموعات المسلحة والفصائل الإرهابية منطقة آمنة وقاعدة للعمليات. وإلى جانب قطر، زودت تركيا الفصائل أيضا بالأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى، وفي عام 2016 بدأ الاحتلال التركي بتدخل عسكري مباشر معلن في سوريا يسعى إلى استهداف القوات المتحالفة مع الكرد في سوريا، وعلى هذا احتلال الكثير من المناطق السورية.