برز خلال السنوات الأخيرة دور الكرد في أوروبا كرافعةٍ أسهمت في دفع القضية الكردية إلى واجهة خريطة السياسات الدولية، بما يمكن أن يُؤَمِّنَ لها مساحةً في التحولات التي يشهدها النظام العالمي شريطةً أن يصاحب ذلك استفادة عميقة من جانب الكرد من الدروس التاريخية في إطار علاقاتهم بالقوى الأوروبية بشكل عام.
طَمْسِ ملامح الهوية الكردية بأساليب عديدة كشفتها السياسة التركية تجاه الأزمة السورية والتي استخدمت فيها الأدوات العسكرية والاقتصادية وغيرها، آخرها تعرض عائلة من الكرد في بلجيكا لاستهداف من قبل مجموعة ماتسمى الذئاب الرمادية التابعة لتركيا.
اشار المحللون بانهمويعلمون جيداً أن الدولة التركية الفاشية هي المسؤولة عن موت وإبادة الكرد في جميع أنحاء العالم، ومن الضروري النضال بجدية ضد هذه الهجمات التي تشنها الدولة التركية وعلاقاتها الفاسدة.
واكدو بأن لكل فعل ردة فعل تساويها في القوة وتعاكسها في الاتجاه، وذلك جاء من خلال تضامن الكرد مع بعضهم ضد الهجمات الفاشية في بلجيكا.
وفي أعقاب أعمال الشغب، نظم متظاهرين مؤيدين للكرد مظاهرات في بلجيكا وعدة دول اوروبية، حيث وقعت مواجهة أخرى قامت الشرطة بتطهير الساحة.
وأكد المحتجون أن هجمات الفاشيين ليست منفصلة عن سياسات الفاشية التركية المعادية للكرد، وسط دعوة السلطات البلجيكية إلى ضمان سلامة الكرد.
فإن الحكومات والمنظمات الاوروبية لديها موقف سلبي للغاية تجاه اردوغان، لأن الهجوم كان متعمدا ومن قبل تركيا.
وتحولت المظاهرات لناشطين موالين للكرد إلى مشادات في الحي الأوروبي في بروكسل.
وناشدو الكرد من الإبتعاد عن كل مايجعلهم في وضع المساءلة أمام الرأي العام الأوروبي.
ووجّه رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو دعوة للهدوء بعد سلسلة حوادث عنف بين الجاليتين التركية والكردية في بلجيكا في إطار الانتخابات البلدية المرتقبة الأحد في تركيا.