أثار الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، إلى جانب اللهجة المتصاعدة والوضع في غزة، مخاوف داخل وسائل الإعلام الدولية والمجتمع الدبلوماسي من صراع أوسع نطاقاً في المنطقة.
وعلى الرغم من وعود المسؤولين الإيرانيين، فقد أبد المحللون شكوكها في أن الرد الإيراني سيكون عنيفاً إلى حد يزعزع قواعد الاشتباك بين البلدين. وحتى لو كانت هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل السفارة الإيرانية في سوريا، يبدو أن هذه الاغتيالات المستهدفة تقع ضمن قواعد اللعبة المتفق عليها بين القوتين الإقليميتين.
أن هدف الهجوم كان الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي كان قائداً في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن دوره في سوريا ولبنان.
قبل شهرين فقط، خفّض الحرس الثوري الإيراني انتشاره لكبار الضباط في سوريا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة.
فحسب المصادر يعيش النظام السوري وضعاً غامضاً، وهو يعلم أنه لن يستعيد شرعيته مع بقائه تحت سيطرة النظام الإيراني، والأسوأ من ذلك أنه لا يستطيع أن يقبل انتشار “الميليشيات” التي تقوض سلطتها. وبالتالي، فإن تزايد الاغتيالات قد يعني إما أن النظام السوري يسعى إلى ترويض المخططات الإيرانية بشكل غير مباشر، أو على مستوى أقل استراتيجية، أن أجهزة الأمن السورية تقوم بتسريب المعلومات لتحقيق مكاسب مالية أو غيرها، وبالنسبة لطهران فإن النتيجة هي نفسها على المدى القصير.
التقى نائب وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع سلسلة من المسؤولين الإيرانيين في طهران، مع انطلاق محادثات فنية تهدف إلى تعميق التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، بحسب تقرير لموقع المونيتور الأميركي.
لاتزال إيران ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي لتركيا، حيث تلبي الدولة الغنية بالنفط والغاز 16٪ من احتياجات تركيا من الغاز الطبيعي في عام 2023.
على الرغم من أن إيران وتركيا في صراع حول سلسلة من القضايا الإقليمية – بما في ذلك في سوريا، حيث تدعم العواصم الأطراف المتحاربة – فإن التنافس الجيوسياسي لم يؤثر إلا بالكاد على التجارة بين القوتين الإقليميتين، بحسب التقرير.