تصـ.ـريح وزير داخلية إقليم جنوب كردستان هل هو دعـ.ـوة للتـ.ـقارب ام فقـ.ـاعة اعلامية؟

بعد التصريح الإعلامي الذي أدلى به وزير الداخلية في حكومة إقليم جنوب كردستان السيد “ريبر أحمد” حين قال، نحن لا نعتبر الأحزاب والحركات الكردية تنظيمات إرهابية، فهناك قضية كردية في الشرق الأوسط، ودول المنطقة المعنية لا تقبل بحلها، وتصف التنظيمات الكردية بالإرهابية؛ تماشياً مع مصالحها الخاصة، بينما نحن فنعتبرها أحزاب معارضة. وذكر بالاسم حزب العمال الكردستاني في مناطق الدفاع المشروع مَديا بجنوب كردستان، وقال بأن تركيا تصفها بالإرهاب لتمرير أجنداتها ومصالحها الخاصة.
هذا التصريح كان محل تقدير واحترام من الأحزاب الكردية الوطنية والشخصيات السياسية والاعتبارية ومختلف شرائح المجتمع الكردي، وكان تصريحاً جريئاً لابد منه في الوقت الراهن.
ولكن بقدر ما خلق هذا التصريح نوعاً من الراحة والطمأنينة في نفوس الحريصين على عدم نشوب أي اقتتال كردي كردي، فإنه في الوقت نفسه ترك العديد من إشارات الاستفهام لدى هؤلاء الطبقة، ودفعهم لطرح العديد من الأسئلة التي هي برسم السيد “ريبر أحمد”، اهم هذه الاسالة هي:
هل الاتفاق بين النظام التركي وبين الديمقراطي الكوردستاني لمحاربة الكريلاً قد ألغي أم ما زال قيد التنفيذ؟
هل أوقفت القيادة في إقليم جنوب كردستان إرسال ما يسمى بيشمركة روج لمحاربة الكريلا في مناطقه، أم أن أوامر إرسالهم قد ألغيت وعادوا إلى حيث هم؟
هل التنسيق بين الاستخبارات التركية والجهات الأمنية في إقليم جنوب كردستان لمحاربة حزب العمال الكردستاني قد توقف أم أنها ما زالت مستمرة؟
هل مازالت تصريحات القياديين في الإقليم للبيشمركة بضرب الكريلا أينما وجدوا في المنطقة قيد التنفيذ أم أنهم أعطوا تعليمات عكسية بعدم التعرض لهم؟
هل تم الانسحاب من الاتفاقيات المسمى بالأمنية بين قيادة الإقليم وبين الحكومة التركية المتعلقة بمحاربة الكريلا أم أن تلك الاتفاقيات ما زالت مستمرة؟
وهل ما زالت قوافل الفصائل السوريين التابعين لدولة الاحتلال التركي تدخل أراضي الإقليم عبر البوابة التركية لمحاربة الكريلا، أم تم إرجاعهم من حيث أتوا؟
في الحقيقة المجريات على الأرض، وتبادل الزيارات في أعلى مستوى بين الديمقراطي الكوردستاني والحكومة التركية تفند هذا التصريح جملة وتفصيلاً، والإجابة على الأسئلة سيكون بمثابة الصدق في النوايا، والعمل الذي يحمل الطابع الكردي المُشَرِّف، وإلا سيكون هذا التصريح مجرد فقاعة إعلامية لاتخدم الديمقراطي الكوردستاني، والمصلحة الكردية العامة، وستثبت غرقه في مستنقع تحالف اردوغان – بهجلي، والاتفاق معهم لضرب كردي يطالب بحقه في المنطقة.

كاردوخ بيكس