مساع تركيا الاستـ.ـخباراتية لابعـ.ـاد الديمـ.ـقراطي الكردستاني وحكومة العراق من كركوك وموصل

يشكّل التركمان من حيث العدد ثالثة المجموعات العرقية الكبرى في العراق بعد العرب والكرد، بحسب إحصائيات رسمية تعود إلى تسعينات القرن الماضي، ويتركز وجودهم في عدد من محافظات شمال البلاد وعلى رأسها محافظة كركوك.
وينحدّر تركمان العراق من أصول تركية ما يفسّر صلاتهم القوية بتركيا، ويمثّل التنافس على المناصب والوظائف الإدارية في كركوك أحد أبرز محفّزات الصراع العرقي في المحافظة.
التركمان متمركزون على حواجز كركوك، وبحسب المعلومات الخاصة فإن القوات الموجودة على الحاجز تتغير ويحل محلها تركمان السنة، وتبين بأن هولاء الأشخاص أعمارهم مابين 20 و 30 سنة ويتحدثون اللغة التركية الاكاديمية، يعني أنهم مدربون في تركيا.
الاحتلال التركي ومن خلال مستأجريها في كركوك إظهرت مراتا عدة معارضتها للاحتفالات القومية الكردية، كل هذا من خلال إرشاد صالحي الشخص المسول عن الجبهة التركمانية في كركوك ويعرف بأنه ينفذ مخططات تركيا في العراق وتابع لأجهزة الاستخبارات التركية الميت.
ويقول مطّلعون على الشأنين التركي والعراقي إنّ الهدف الرئيسي لتركيا من التدخل في الصراع على كركوك هو منع سيطرة الكرد عليها لأنها يمكن أن تشكّل بثرواتها النفطية مجالا حيويا لدولة مستقلة لا يتردّدون في المجاهرة بالسعي لتأسيسها وقد قطعوا خطوة عملية في اتجاه ذلك عندما قاموا سنة 2017 بتنظيم استفتاء على استقلال إقليمهم عن العراق، وقد شاركت تركيا إلى جانب إيران والسلطات الاتحادية العراقية في إحباط تلك الخطوة ومنع تنفيذ نتيجة الاستفتاء.
بدأت تركيا لفترة طويلة  بالتعاون مع الجبهة التركمانية ومرة أخرى بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة جنوب كردستان ، بأعمال استخباراتية وتنظيم استخباراتي ميت التابع للاحتلال التركي، وفق ما أفادت المصادر.
فقد قامت الاستخبارات التركية في الموصل أيضا بزيادة انشطتها التنظيمية، وذلك من خلال الشركات والمتاجر والجمعيات الخيرية.
واكدت المصادر أن تركيا من خلال الهلال الأحمر التركي ، تغير حال العراق إلى عمل جهاز الاستخبارات التركية، من خلال استغلال الأهالي بالمساعدات وتحويلهم إلى عملاء، ففي شهر رمضان قام الهلال الأحمر التركي في الموصل بتوزيع الخبز على الأهالي، تبينا لاحقا بأن الفرن التي احضر منه الهلال الأحمر التركي الخبز هو فرن مجاني ويوزع الخبز بالأساس على الأهالي من دون نقود.
وبحسب ذات المصدر، هناك وفد من الأستخبارات التركية مؤلف من 30 شخصاً في الموصل، وهدفهم هو أن يكون لهم تأثير أكبر على مكونات المنطقة، وأن تفرض سلطتها على العراق باكملها، ويريدون القضاء على الوجود الكردي والعربي والإيزيدي.
 حيث قال بعض المحللون بأن يمكن لوكالة المخابرات العراقية الكشف عن موقع المخابرات التركية في كركوك والموصل، لكن حتى الآن لم يظهر أي موقف في هذا الصدد.