المرصد السوري لحقوق الإنسان يستمر بتوثيق معاناة الشعب السوري، وفضح انتهاكات السلطة المستبدة وصولاً لتحقيق تطلعات السوريين في الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.
رصد الانتهاكات في سبيل تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، هي المبادئ التي تأسس من أجلها المرصد للدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته العامة.
لازال المرصد السوري لحقوق الإنسان صوت الحقيقة التي يكرهها زعماء الحرب الذين تسلطوا على رقاب السوريين وثورتهم.
أخذ المرصد السوري على عاتقه قبل الازمة السورية فضح مخاطر تجاهل فكرة التداول السلمي للسلطة وتسلم النظام الحالي للسلطة وراثياً.
يتضاعف إيمان فريق المرصد ومؤسسه بأن الحقوق الطبيعية في العدالة والحرية والمساواة وحرية التعبير وحق التظاهر والحق في الحياة هي حقوق إنسانية يحق لكل سوري ممارستها كإنسان دون استثناء أوإقصاء أوتمييز.
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، (بالأسماء) مقتل واستشهاد 507567 شخصاً منذ بداية الازمة السورية في 2011.
وثق المرصد أيضاً استشهاد أكثر من 3200 مقاتلاً من قسد.
وثق المرصد أكثر من 3,200 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون داعش.
وثق المرصد أكثر من 4,100 أسير ومفقود من قوات حكومة دمشق والمسلحين الموالين لها.
وثق المرصد ما يزيد عن 1,800 مختطف لدى الفصائل التابعة للاحتلال التركي داعش وهيئة تحرير الشام.
يستذكر المرصد كوادره الذين استشهدوا أثناء تغطيتهم وتوثيقهم للأحداث في ظروف صعبة وأماكن مختلفة سواء في مناطق سيطرة حكومة دمشق أو خارجها.
يعتز المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه مسجلاً كمنظمة غير ربحية ، وهو الآن يمول نفسه بنفسه.
يواصل المرصد دعواته للسياسيين والحقوقيين وصناع القرار والمجتمع الدولي لإيقاف نزيف الدم السوري.
لقد واجه المرصد السوري لحقوق الإنسان الكثير من المحاولات التي أرادت إسكات صوته في سبيل الديمقراطية والحرية، فطالته محاولات التشويه التي كان قاسمها المشترك الاستبداد من جميع الأطراف السورية منها والإقليمية لسبب وحيد تمثّل في الدفاع عن الازمة السورية التي ركب موجتها المستبدون والفصائل من كل الأطراف، ولعل الحملات التي طالت مؤسس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، هي الدليل على محاولات تكتيم الأفواه التي انبرت لقول الحقيقة بعيداً عن المصالح والسلطة والارتهان.
لقد سمع العالم بأجمعه اتهامات حكومة دمشق لمؤسس ومدير المرصد بالعمالة، وهي الاتهامات التي يعتبرها المرصد دليلاً على مصداقيته في مواجهة نظام مازال يقبل على نفسه البقاء في بلد حوله حكومة دمشق إلى دولة فاشلة ومقسمة.
في مواجهة ذلك، مازال المرصد السوري لحقوق الإنسان صوت الحقيقة التي يكرهها زعماء الحرب الذين تسلطوا على رقاب السوريين وثورتهم، ومازال مستمراً في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان كمرجعية جماهيرية سورية ومصدراً أساسياً للمعلومة لجميع وسائل الرأي العام السوري والعربي والإقليمي والدولي.
في ذكرى التأسيس يستذكر المرصد أنه جاء ليتوافق مع تسميته كمرصد معني برصد انتهاكات حقوق الإنسان في كل زمان ومكان، ولعل مايؤكد ذلك أن المرصد أخذ على عاتقه معارضة حكومة دمشق قبل أكثر من خمس سنوات من اندلاع الأزمة السورية عام 2011، فقد تأسس في أوروبا كمنظمة حقوقية عام 2006، آخذاً على عاتقه سياسة تحريرية تأخذ أولاً بمناصرة قضايا السوريين بكل اختلافاتهم، وليكون صوتاً للحقوقيين ولكل المطالبين بالحرية والكرامة الذين تم اعتقالهم على يد السلطة المستبدة الحاكمة في دمشق.
لقد كان للمرصد السوري لحقوق الإنسان من أوائل المحذرين من مخاطر التوريث في بلد جمهوري كسورية وشعب متنور كالشعب السوري، كما كان صاحب المبادرة الأولى في المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين قبل الازمة بسنوات، وظل في مراحل مابعد الازمة منشغلاً بتوثيق المعتقلين والمطالبة بالإفراج عنهم كقيمة وأولوية تتصدر أهداف المرصد.
لقد أخذ المرصد على عاتقه قبل الازمة السورية فضح مخاطر تجاهل فكرة التداول السلمي للسلطة وتسلم النظام الحالي للسلطة وراثياً، وقد اشتغل المرصد حينها مع منظمات سورية وطنية كثيرة في كيفية التخلص من حكم بات “وراثيا”، من الأب إلى الابن، وبسبب ذلك تعرض المرصد خلال تلك الفترة للكثير من الضغوطات، ورصدت الأموال لإسكات صوته دون جدوى.
اليوم وبعد ثمانية عشر عاماً على ولادة المرصد السوري يتضاعف إيمان فريق المرصد ومؤسسه، ويستمر المرصد مرة أخرى بالتأكيد على الهوية السورية القائمة على المواطنة في مواجهة جميع المشاريع التي تدعو لهدم النسيج الاجتماعي السوري، وتكريس التغير الديغرافي التي تعمل عليها دول أبرزها إيران وتركيا، ولهذا وقف المرصد كمؤسسة حقوقية للدفاع عن أحلام السوريين في سوريتهم التي تسودها مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والتعايش في مواجهة التطرف و العنف والإرهاب بكل أشكاله ومسمياته.
لقد وثق المرصد السوري حالات الاعتقال وقصصها لأصوات حرة في الداخل.
بينما قدَّر المرصد السُّوري لحقوق الإنسان، العدد الحقيقي لمن استشهد وقتل بنحو 54 ألفاً من الأعداد التي تمكن من توثيقها، نتيجة التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، ووجود معلومات عن شهداء مدنيين لم يتمكن المرصد من التوثق من استشهادهم، لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سورية، كما أسفرت العمليات العسكرية المتواصلة وعمليات القصف والتفجيرات عن إصابة أكثر من 2.1 مليون مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، فيما شرِّدَ نحو 13 مليون مواطن آخرين منهم، من ضمنهم مئات الآلاف من الأطفال ومئات الآلاف من المواطنات، بين مناطق اللجوء والنزوح، كما وثق بشكل مفصل التدمير الذي طال البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل كبير جداً.
وثق المرصد، الأبعاد الاجتماعية للحرب وتداعياتها كالتسرب المدرسي والاغتصاب وعمالة الأطفال وخطفهم مقابل فدية، ووثق آليات تجارة المخدرات وخطوط التهريب وعمليات البيع والاتجار بهذه المادة التي تقتل الشباب السوري.
استند المرصد خلال عمله آليات التقصي و التتبع والرصد والتحقيق والتوثيق لذلك لاقى الاستحسان الإقليمي والدولي وبات المرجع الأول لكل وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، فلم تتحدث وسيلة إعلامية عن خبر مزيف أو تقرير ملغم أو أرقام خاطئة، وهو ما جعل منظمتنا الرقم الأول توثيقاً ومصداقية من الصعب اختراقه برغم محاولات قرصنة الموقع واختراقه. ويعود ذلك لما يمتلكه المرصد من تعريفات ضخمة عصية على الاختراق والهكر.
يجدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته للجهات الأممية بالتسريع في إخراج الحالة السورية من التهميش والاستدامة.
يؤكد المرصد، التزامه بمبادئه من خلال مواصلته العمل من أجل الأهداف التي بدأ بها منذ اليوم الأول لتأسيسه.
يدعو المرصد إلى احترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه، ويؤكد أنه سيستمر في دعم الثورة وأهدافها مهما كلفه ذلك.