تركيا تـ.ـتوغل في عـ.ـمق الأراضـ.ـي العراقية.. ماذا يـ.ـريد اردوغان؟

وسعت تركيا دائرة هجومها الأخير في شمالي العراق ضد مقاتلين الكردستاني، لتصل عمق غير مسبوق، وصاحب ذلك تشييد قواعد عسكرية، ليتضح أن ذلك جزء من استراتيجية جديدة لأنقرة في التوسع عسكريا إلى ما وراء حدودها.
اكدت التقارير بان هناك ما يزيد عن 27 قاعدة عسكرية بما فيها مراكز تدريب لجنود أتراك في إقليم كردستان العراق، وتمتد مناطق انتشار القواعد التركية في إقليم كردستان العراق على طول الحدود بدءاً من “معبر خابور” وصولاً إلى منطقة “صوران”.
بعد بناء قاعدة جديدة في محافظة دهوك من قبل جيش الاحتلال التركي وازدياد رقعة توغلها في المنطقة، يكشف بوضوح عن النوايا الاستعمارية للاحتلال التركي، وسط مطالبات جماهرية وسياسية بضرورة اتخاذ موقف حكومي حازم تجاه هذا الاحتلال.
وفي ظل هذا التصعيد التركي الذي يهدف إلى بناء قواعد أكثر في مناطق إقليم كردستان وتوغله في العمق العراقي أكثر، يبقى ملف تركيا من أخطر الملفات في المنطقة.
حيث يرى المحللون أن الاحتلال التركي يشكل خطورة اكبر من التواجد الأمريكي، ولهذا يجب ان يكون هناك اهتمام حكومي وسياسي بالسعي الجدي لانهاء التواجد العسكري التركي، الذي بدأ بالسيطرة على قرى ومدن كاملة وتهجير الأهالي منها ببعض المناطق الحدودية داخل العمق العراقي.
ويحذرون إيضا بان الصمت الحكومي تجاه استمرار بناء القواعد التركية، سوف يدفع الجيش التركي الى بناء المزيد من هذه القواعد واحتلال الأراضي، وربما يصل الامر به السيطرة على مناطق تحت سيطرة الحكومة الاتحادية وليس ضمن الحدودية الإدارية لإقليم كردستان العراق.
وتسعى حكومة أردوغان لأن تجعل من حجج عملياتها العسكرية، عاملا لصيقا بالتعاون الاقتصادي مع الجانب العراقي، كما سبق لأردوغان نفسه أن ربط بين الملفين بقوله إنّ طريق التنمية مهم لدول المنطقة وخاصة العراق وتركيا.