زادت تركيا من وجودها في النيجر، على مدى العقد الماضي، من خلال المساعدات الإنسانية والتنمية والتجارة. إن العنصر الدفاعي في العلاقة بين النيجر وتركيا أصبح أكثر أهمية بمرور الوقت مع توقيع اتفاقية تعاون عسكري عام 2020 وبيع طائرات مسلحة بدون طيار، أضافت أن نيامي تشير في كثير من الأحيان إلى تركيا وروسيا والصين على أنهم شركاء يحترمون سيادة النيجر.
وكانت المصادر قد أفادت، بانطلاق الدفعة الثانية من الفصائل السوريين من فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا والتي تشرف الاستخبارات التركية على نقلهم إلى النيجر، حيث انطلقت الدفعة الثانية وعددها 250 عنصر باتجاه تركيا جميعهم من فصيل “فرقة السلطان مراد”، إذ من المقرر بقاء هؤلاء العناصر داخل الأراضي التركية للخضوع لدورة تأهيل معنوي وسيتم بعد ذلك نقلهم عبر طائرة نقل إلى النيجر على غرار الدفعة الأولى التي خرجت في 20 نيسان الفائت، ليصل بذلك عدد الفصائل الذين توجهوا حتى الآن إلى 550 عنصر.
اشار رامي عبد الرحمن، الذي يرأس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى تقارير تفيد بمقتل نحو 50 فصيل سورياً في النيجر، معظمهم بعد تعرضهم لهجوم من قبل الجهاديين، لكنه قال إن منظمته لم تتحقق إلا من مقتل تسعة مقاتلين، وتم إعادة خمسة جثث إلى وطنهم.
إلى جانب إصابة 12 فصيل ونقلهم إلى مشافي عفرين المحتلة.
ووفقاً للمصادر، ففد بدأت الاستخبارات التركية بتقليص الرواتب الشهرية المخصصة للعناصر على غرار ما فعلت مع سابقين جندتهم للقتال في ليبيا، حيث تم تسليم جميع العناصر المتواجدين حالياً في النيجر راتب شهري 40 ألف ليرة تركي أي ما يعادل 1250 دولار أمريكي علماً بأن الراتب المتفق عليه مع المقاتلين هو 1500 دولار أمريكي.
حيث كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم إرسال مئات الفصائل السوريين إلى النيجر في افريقيا عبر شركة “سادات” الأمنية ومقرها إسطنبول.
ويشير محللون دوليون إلى أن تركيا تتمتع بعلاقات وثيقة مع النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة في دولة النيجر الغنية بالمعادن في غرب إفريقيا بالانقلاب في يوليو 2023.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ مناطق شمال غرب سوريا شهدت استياءً شعبياً واضحاً، بعد تداول أشرطة مصوّرة، تظهر ضراوة المعارك في النيجر وأخرى تظهر مجموعة من الفصائل السوريين الذين يقاتلون إلى جانب الاحتلال التركي وروسيا.
وأشار المرصد السوري، إلى أنّ أولى الخسائر البشرية للمرتزقة السوريين الذين جنّدهم النظام التركي للقتال في النيجر وصلت قبل يومين إلى سوريا، فيما لم يتم التعرّف عليهم بعد.