ونوه درار بأنه خلال النقاشات التي دارت اتضح بأن الجميع متفق على أن كافة التدخلات الخارجية في سوريا كانت سلبية، وعمقت الأزمة، وتابع بالقول “الملتقى ناقش حيثيات الثورة وتحولها إلى أزمة، فعندما يلتقي السوريون بدون المتدخلين يتفقون دائماً، فالذي يجعلهم يناورن هو بسبب وجود التدخلات الخارجية بشؤونهم، ولهذا تابعنا الحوار بكل جدية وكان لكافة الأطراف المشاركة في الحوار أفكاراً إيجابية حول مستقبل سوريا، يمكننا القول أننا نعبر عن أننا سوريون في هذا الحوار باختلاف أطيافنا وآراءنا”.
وبيّن درار أن أحد أهم المواضيع والتي تم مناقشتها بشكل كبير خلال الملتقى كانت اللامركزية في سوريا، وقال في هذا السياق “الجميع يعلم أن النظام السابق وفق الدستور الموجود غير مرغوب فيه، وأنه لا يمكن أن يعود مرة أخرى، وأنه علينا جميعاً أن نجد الطريق لصياغة دستور ونظام جديد يلبي طموحات الشعب السوري، ولهذا اتفق الجميع على اللامركزية الديمقراطية “.
وتطرق درار في حديثه حول المعارضة المرتبطة بأجندات خارجية بالقول “المعارضة المرتبطة بأجندات خارجية سواء في الدخل أو الخارج وقواتها العسكرية أثبتت فشلها خلال الأزمة السورية، فلم يكن لهم أي مشروع أو رؤية أو برنامج لحل الأزمة السورية أو مستقبل سوريا، أما نحن في هذه المنطقة أي الشمال السوري فمنذ البداية كان لدينا مشروع واضح، ورؤيا القيادة الموحدة من الناحية السياسية والعسكرية لذا حققنا إنجازات كبيرة، فقد تم طرد مرتزقة داعش وباقي الجماعات الإرهابية من مناطقنا، وقمنا بإدارتها، وأبدينا استعدادنا للحوار السياسي مع النظام السوري، وكافة الأطراف السورية الأخرى، لحل الأزمة السورية، وتحقيق مطالب الشعب”.
وأكد رياض درار أنه بإمكان المعارضة الحالية التي حاوروها في ملتقى “لقاء وبناء” أن تكون معارضة حقيقة، وليست كالمعارضة المرتبطة بالخارج، وأردف بالقول “من هذا المنطلق نتوجه لكافة أطياف المعارضة التي لم تحضر الملتقى أن تستجيب لدعوتنا في الحوارات والملتقيات القادمة”.
وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار في نهاية حديثه أنه خلال الملتقى تم تشكيل “لجنة إعداد” لتتابع توجيه الدعوات لبقية أطراف المعارضة السورية، وذلك بهدف توحيد المعارضة السورية وليتم عقد حوارات أخرى بمشاركة كافة أطياف المعارضة السورية لتحقيق أهداف وآمال الشعب السوري.
المصدر: وكالة هاوار للانباء