حالة من الفوضى في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا وفصائلها، تتمثل باقتتال داخلي بين عناصر من الفصائل المختلفة على تقاسم المسروقات العائدة للسكان الأصليين وكذلك على عائدات طرق التهريب في المنطقة، ما يسفر عن قتلى وجرحى من تلك الفصائل بالإضافة إلى ضحايا مدنيين.
منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أفادت أن اشتباكاتٍ اندلعت بين عناصر من فصيل جيش النخبة ومستوطنين بالقرب من قلعة النبي هوري في ريف مدينة عفرين المحتلة، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الفصيل وإصابة أربعة مدنيين بينهم طفل وامرأة.
وبحسب المنظمة فإن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بسبب خلاف على أرض مستولَى عليها تعود ملكيتها لأهالي عفرين الأصليين، حيث كان المستوطنون يعملون بزراعتها قبل أن تقدم الفصائل على الاعتداء عليهم وطردهم منها ومصادرة سيارتهم وأسلحتهم، مشيرةً إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين وسط حالة من التوتر في المنطقة، وتحشيد من قبل المستوطنين.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر مما تسمى الفرقة خمسين التابعة للاحتلال التركي وعناصر من فصيل الجبهة الشامية بالقرب من قرية سجو بريف حلب الشمالي، بسبب خلافات حول التهريب، ما أسفر عن إصابة عنصر مما تسمى الفرقة خمسين التابعة للاحتلال التركي.
ومنذ احتلال مدينة عفرين ومناطق أخرى في الشمال السوري من قبل تركيا وفصائلها عمدت تلك الفصائل على استقدام مدنيين من مناطق سورية مختلفة بالإضافة إلى اللاجئين المرحلين قسراً من تركيا وإسكانهم في منازل المدنيين الأصليين، في تنفيذ لخطة الاحتلال التركي في تغيير ديمغرافية المنطقة.