منذ مطلع العام الجاري روجت حكومة دمشق لممارسات داعش في البادية السورية، كعدو تستخدمه لتعزيز مصالحها مع الدول، خاصتا بعد ممارسة الضغط عليها لإيجاد حل سياسي.
حيث قال المحللون إن دمشق تستخدم داعش ككبش فداء في انشطتها لاخفاء سلوكها الوحشي، وذلك بدعم روسي إيراني والهدف اختزال العنف الممنهج في داعش وفتح قنوات لتواصل مع الدول لتعزيز دور حكومة دمشق في محاربة الإرهاب.
فبحسب التقارير الاعلامية، تاجيج العشائر في مناطق الادارة الذاتية، حيث تستفيد دمشق في عدم الاستقرار والصراع في شرقي سوريا الغنية بالنفط.
حيث تتناقل وسائل الإعلام التابعة لحكومة دمشق، اخبار حملتها العسكرية المزعومة وبدعم روسي في البادية ضد داعش والتي لم تفضي حتى الان لأي نتائج فعلية رغم استخدام الطائرات.
داعش والذي ينفذ بشكل متكرر هجمات ضد قوات حكومة دمشق ويقتل منهم عناصره، يتقدم بكل سهولة نحو مناطق شرق الفرات وبادية دير الزور.
وما يمكن الحديث عنه هنا أن داعش بالفعل يستفيد من قوات حكومة دمشق وميليشياته التقدم نحو مناطق قوات سوريا الديمقراطية. ويؤكد مراقبون أن هناك تنسيق عالي المستوى لإدخال عناصر داعش إلى دير الزور تحت مسمى أبناء العشائر “جيش العشائر”.
وأكدت المصادر بان داعش بكمين محكم، استولت على قافلة أسلحة وذخائر ومواد لوجستية لقوات حكومة دمشق بالقرب من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي أثناء توجهها إلى مطار الـ”T4″ العسكرية على طريق تدمر شرقي حمص، وأن مواجهات دارت بين الجانبين انتهت بفرار الدورية المرافقة للشحنة واستيلاء عناصر داعش عليها ونقلها إلى عمق البادية.
وتقول مصادر أن ما حدث من استيلاء على الأسلحة هو مخطط ضمن تسليح عناصر داعش للتوجه نحو شرق الفرات بعد فشل حكومة دمشق من القضاء عليهم ما اضطره لعقد صفقات معهم وإبعاد داعش عن مناطقه.
وأشار المحللون بأن سياسة حكومة دمشق هي زرع الفتن في مناطق الادارة الذاتية من خلال العشائر، حيث تعتبر العشائر عاملا مهما في المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار، وهنا تلعب حكومة دمشق وإيران وفصائلها دورا بارزا لاستقطاب أهالي المنطقة وتوطيد العلاقة معهم من خلال اغرائهم بالمال، والهدف زرع الفتن وانعدام الاستقرار في مناطق الادارة الذاتية ولايقتصر الهدف على تبيض صفحة حكومة دمشق فقط، فيكمن في استعدادهم لاستعادة السيطرة على مناطق شمال شرق سوريا.
أن العلاقات الإيرانية مع العشائر امتدت لتصل الى زيارات شيوخها ووجهائها لطهران في مناسبات عدة، كما أن المجموعات الإيرانية تدعم الجمعيات الخيرية في سوريا لتحقيق ماربها، أن تلك المجموعات تضم المئات من القبائل العربية، وخاصتا من أبناء دير الزور والرقة بذرائع محاربة داعش.