استـ.ـخبارات الاحـ.ـتلال التركي تـ.ـهدد بقـ.ـمع وضـ.ـرب أية مـ.ـظاهرة تخـ.ـرج في الشمال السوري المـ.ـحتل

في مشهد غير متوقع أن تظهر بهذه السرعة، من احتجاجات و اشتباكات ضاربة ما بين الفصائل وجيش الاحتلال التركي، حيث معظم مدن و مناطق السورية المحتلة كانت مسرحاً لتلك الاحداث منها مدينة عفرين المحتلة، وذلك بعد ازدياد غضب الفصائل على خلفية سير عملية التطبيع ما بين حكومة دمشق و الاحتلال التركي بشكل متسارع مع تصريحات لافتة و متتالية لمسؤولين الاحتلال التركي وإعلان عن عقد اجتماع قادم بين مسؤولي الطرفين في بغداد، ما شكل حالة من اليأس لدى الفصائل تجاه الاحتلال التركي.
وعلى الأرض وبحسب الوسائل الاعلامية تم فتح معبر أبو الزندين بمدينة الباب الذي يفصل بين مناطق سيطرة حكومة دمشق والاحتلال التركي، وهناك مؤشرات لتجهيز طريق معبر باب السلامة أعزاز أيضاً. هذه الإجراءات تعد الشكل الاقتصادي في المسار التصالحي بين تركيا ودمشق، و على إثر رفض الفصائل معبر أبو الزندين اندلعت احتجاجات ضد الاحتلال التركي، كانت قد سبقت يوم الإثنين 1 من يوليو، واعتقال عدد من فصائل “أحرار الشرقية” المشاركون بشكل أساسي فيها وقيام بتسيير ارتال عسكرية من قبل جيش الاحتلال التركي و قوات الروسية على طول المعبر لحماية حركة التجارية.
واشار المحللون بهذا الشأن أن وضوح ما ينتظر فصائل الاحتلال التركي من تصفية بعد بيعهم من قبل تركيا لحكومة دمشق، يأكد بان الفصائل لم يكونوا غير أدوات مؤقتة تم استغلالها من قبل الاحتلال التركي لتمرير مشاريعها في المنطقة واستخدامهم كبيادق في حربها باحتلال المناطق السورية وتمرير صفقاتها خارج سوريا، وفي أيام المقبلة ستعود الأوضاع كما كانت بين دمشق وأنقرة، والخاسر الوحيد بلا شك سيكون الفصائل السورية، لأن مرتكزات المسار التصالحي بالنسبة لأنقرة هو إنهاء قضية اللاجئين السوريين على الأراضي التركية وهناك البعد الاقتصادي و إنهاء وجود مجموعات الفصائل وتسليم المناطق المحتلة.
وعلى خلفية ذلك وبتاريخ 1 يوليو بدأت احتجاجات غاضبة واسعة، وصلت إلى حد وقوع اشتباكات عنيفة في عموم المناطق المحتلة ،إذ كانت مدينة عفرين المحتلة مع اشتباكات أكثر دموية.
وقالت الوسائل الاعلامية بأن ما شهدته مدينة عفرين المحتلة و باقي مدن و مناطق السورية المحتلة من احتجاجات عنيفة، تمهيدا لتمرد أكبر من قبل معظم مجموعات الفصائل ضد الاحتلال التركي، وحتى إن أراد بعض الفصائل ترويج بأنها ردة فعل عن ما يتعرض له السوريون من قبل العنصرين الأتراك و ازدياد حملة العنف و العنصرية في أيام الماضية في معظم ولايات التركية، لكن جوهرها تتعلق بمصير الفصائل في وصول مسار التصالح بين أنقرة ودمشق إلى خواتيمه، وقبول الفصائل بأن يكونوا أدوات جديدة بيد حكومة دمشق.
و بعد اربعة أيام من احداث العنف ما يزال الأوضاع متوترة وسط حشود كبيرة من قبل جيش الاحتلال التركي والفصائل التابعين لهم تجاه مراكز المناطق المحتلة كأمثال فصائل (الشرطة العسكرية، الشرطة المدنية، العمشات، الحمزات، الفيلق الاول، الفيلق الثاني، سلطان مراد) وتم رفع أعلام التركية فوق مؤسسات الاحتلال التركي وسط استمرار انقطاع شبكات الإنترنت المغذية لمناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي و تحديداً عن مدن اعزاز و الراعي وجرابلس والباب، واستمرار انقطاع الانترنت يأتي خشية من تأزم أوضاع من جديد ضد احتلال التركي، بالتزامن مع تعطيل جميع دوائر ومؤسسات الحكومية التابعة للاحتلال التركي وازدحام كبير في الأفران وارتفاع في سلع غذائية وخضروات، بحسب المصادر.
وفي ظل الاشتباكات استغل الفصائل الحدث و قاموا باقتحام عدد من المحلات التجارية مقابل مبنى السرايا في مركز مدينة عفرين المحتلة و سرقوا مواد غذائية و مستلزمات منزلية من محلات المواطنين الكرد، وقام استخبارات الاحتلال التركي و برفقة فصائل الشرطة العسكرية والمدنية بمداهمة منازل المستوطنين الذين تظاهروا ضد الاحتلال التركي، وسط استنفار أمني كبير في المدينة، مع اختطاف الكثير منهم.
وتعليقاً على حرق العلم التركي هدد أردوغان، جميع السوريين “بكسر أيديهم” وعدم التهاون معهم.
وقال عقب اجتماع الحكومة التركية، إن “أنقرة تعرف كيف تكسر الأيادي القذرة التي تطال علم بلادهم” بحسب تعبيره.
ووصف أردوغان الأحداث الجارية بشمال سوريا بـ”المسرحية”.
حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية من خلال لقاءات أجرتها تأكيد الأهالي في الشمال السوري رفضهم لجميع أشكال التطبيع مع حكومة دمشق بما يعاكس الرغبة التركية.