أعرب رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا باولو بينهيرو، عن قلقه بشأن ترحيل السوريين من لبنان، مشيراً إلى اعتقال السلطات الأمنية في حكومة دمشق لبعض العائدين فيما لا يزال مصيرهم مجهول.
وقال بينهيرو أن السوريين الذين يعودون قسراُ إلى بلادهم يواجهون خطر الاعتقال أو الاختفاء، فيما لا يزال خطر الترحيل والعودة القسرية إلى سوريا مرتفعاً.
وذكر أنه “تم اعتقال لاجئين سوريين عادوا مؤخراً من لبنان ولم يعد مكانهم معروفاً إلى الآن”.
وأضاف أن “الإفلات من العقاب وانعدام القانون شكل واقعاً قاتماً لجميع السوريين”، لافتاً إلى أن “عمليات الاحتلال غير القانونية ومصادرة وتدمير المنازل والأراضي والممتلكات للنازحين داخليا واللاجئين مستمرة”.
وعلى صعيد متصل، قال بينهيرو إن “مسار التطبيع الذي قادته بعض الدول العربية مع الحكومة السورية، لم يسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة”، مضيفاً “يبدو أن حكومة دمشق والمجتمع الدولي راضيان بشكل غريب على الوضع الراهن”.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، حذّرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، من أن سوريا “غير آمنة” على خلفية ترحيل جماعي للاجئين سوريين من لبنان إلى بلادهم.
واعتبرت اللجنة أن “سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين إليها”.