إبـ.ـقاء القـ.ـمامة في أمـ.ـاكن الـ.ـتنزه بمقاطعة الجزيرة مشـ.ـكلة حلـ.ـها يتـ.ـطلب المـ.ـسؤولية

يمتاز الريف الشرقي من مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، بوجود عدد من الأماكن السياحية التي يقصدها الأهالي للتنزه، لطبيعتها الجميلة.
محمية سد مزكفت في الريف الشمالي الشرقي لمدينة تربه سبيه، 7 كم، واحدة من الأماكن المشهورة بمياه السد والأشجار المحيطة بها، مما يخلق فسحة مناسبة للترفيه عن النفس.
المحمية أُعلن عنها في 2015 من قبل مديرية الموارد المائية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، وزُرعت فيها الآلاف من الأشجار ومُنع فيها كافة أشكال الصيد لحماية الحياة الطبيعية فيها.
لكن ومع الطبيعة الجميلة والتنزه، تبقى مشكلة رمي النفايات وإبقاء القمامة بعد مغادرة بعض المتنزهين مصدر إزعاج، وتعدياً على المحمية.
وعلى الرغم من حملات النظافة الكثيرة التي أُطلقت في المحمية من قبل هيئة الشباب والرياضة وبلدية الشعب ومديرية الزراعة والري، يعود الحال نفسه بعد انتهاء كل حملة، الأوساخ ترمى بين الأشجار وعلى ضفة السد، دون أن ترمى في حاويات القمامة التي وزعتها بلدية مدينة تربه سبيه.
هذا، وإلى جانب وضع الكثير من المتنزهين وزوار المحمية لقمامتهم في الحاويات، وقيام البعض بأخذها في أكياس معهم لعدم إبقائها في المكان، يبقى الكثير أيضاً من المتسببين في انتشار القمامة، دون الاكتراث للأمر.
الإدارية في قسم الموارد المائية بمدينة تربه سبيه منتهى خليل، أشارت إلى أن حملات النظافة حققت تقدّماً ملحوظاً في تنظيف المحمية، غير أن مشكلة القمامة ما تزال مستمرة حيث أن بعض الأشخاص لا يلتزمون بحماية المحمية من الأوساخ.
وبيّنت أن المحمية باتت مقصداً للأهالي ويقصدونها بشكل يومي، حيث إنها تتمتع بوجود الأشجار والمياه والطبيعة وهذا كان هدف الإدارة الذاتية عندما أعلنت عن سد مزكفت كمحمية طبيعية.
وقالت الإدارية في قسم الموارد المائية منتهى خليل: “يجب أن نحافظ على نظافة الأماكن التي نقصدها، وكل شخص مسؤول عن نظافة هذه الأرض والمياه، ويجب ألا نترك مجالاً لانتشار الأوساخ فيها”.